عبير صبري: مهرجان الجونة تجربة فنية وإنسانية متكاملة.. والإنسانية تسبق أي شيء
في أجواء من البهجة والفن والاحتفاء بالسينما، أعربت الفنانة عبير صبري عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي، مؤكدة أن المهرجان أصبح واحدًا من أبرز المنصات الفنية في العالم العربي، يجمع بين الأناقة الفنية، والرؤية الإنسانية، والروح السينمائية الأصيلة.
"لو حياتي فيلم.. هيكون رومانسي درامي"
وفي حوار خفيف الظل أجرته عبير صبري مع الإعلامي حسام المراغي على شاشة قناة النهار، الناقل الحصري لفعاليات المهرجان، كشفت عبير عن جانب من شخصيتها بعيدًا عن الكاميرا.
فعندما سألها المذيع: "لو حياتك كانت فيلم، هيكون نوعه إيه؟"، ابتسمت عبير صبري قائلة: "أكيد فيلم رومانسي درامي"، موضحة أن حياتها مليئة بالمشاعر المتنوعة، والتجارب الإنسانية التي تجمع بين الحب، والتحدي، والنجاح، والانكسار، تمامًا كما في أفلام السينما.
الجونة.. مدينة لها "خصوصية حلوة"
تحدثت الفنانة عبير صبري عن تميز مدينة الجونة كموقع مثالي لاستضافة المهرجان، قائلة: "المكان هنا ليه خصوصية حلوة جدًا، كل حاجة منظمة، والجو هادي ومريح، وده بيخلي المهرجان تجربة متكاملة مش مجرد حضور عرض أو فعاليات".
وأضافت عبير صبري أن تنظيم المهرجان هذا العام يعكس حجم الجهد المبذول من القائمين عليه، مشيرة إلى أن الحدث لم يعد محليًا فقط، بل أصبح نقطة التقاء للفنانين والمبدعين من العالم كله.
وقالت: "كل سنة المهرجان بيكبر أكتر، وبيستقطب أسماء عالمية في صناعة السينما، وده بيدي فرصة عظيمة للتبادل الثقافي والفني بين الفنانين من كل مكان".
السينما وسيلة للتواصل وليس للتنافس
وأشادت عبير صبري بالروح التي تسود المهرجان هذا العام، مؤكدة أن الفن الحقيقي لا يقوم على المنافسة بقدر ما يقوم على التواصل والتكامل، مضيفة أن اللقاءات بين الفنانين والمخرجين من مختلف الثقافات تساعد في خلق أفكار جديدة وتطوير المحتوى السينمائي العربي.
وأكدت أن هذه التظاهرة السينمائية تحولت إلى تقليد سنوي ينتظره الفنانون بشغف، لما تحمله من طاقة إيجابية وفرص للتجديد والإلهام.
غزة: "الخير لازم يفضل في الدنيا"
وفي ختام حديثها، لم تنس عبير صبري أن تتطرق إلى الجانب الإنساني من الأحداث الجارية، مؤكدة أن "الإنسانية تسبق أي شيء"، وموجهة رسالة مؤثرة بشأن قضية غزة.
قالت: "الدنيا لازم تفضل فيها خير، وده قانون الحياة، مهما حصل لازم يبقى فيه أمل وعدل وإنسانية".
وأضافت أن الشعب الفلسطيني، رغم ما يعانيه من ظلم وقسوة، أظهر للعالم كله أنه قوي بصموده ووحدته، مشيرة إلى أن الالتفاف العالمي حول القضية أصبح انتصارًا حقيقيًا للحق الإنساني قبل أن يكون انتصارًا سياسيًا.
واختتمت عبير صبري حديثها بفخرها بالدور المصري في دعم القضية، قائلة: "يشرفنا كمصريين إن بلدنا ورئيسنا بيقوموا بدور كبير في دعم السلام، وفي الدفاع عن الإنسانية بكل أشكالها."
