كيف يمكن وقف حرب روسيا وأوكرانيا وهل تتدخل أمريكا؟.. خبير يُجيب

قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الحرب الروسية الأوكرانية تجري بحركة بندولية بين الطرفين، مشيراً إلى أن روسيا تفرض قوتها في بعض المراحل، ثم تأتي الضربات من أوكرانيا، مع تدخلات وتقلبات سياسية على المستوى الأمريكي، حيث نوه إلى دور دونالد ترامب في تصعيد وضغط ثم تراجع في مواقفه تجاه النزاع.

 أوكرانيا قد تستطيع استعادة أراضٍ من روسيا

وأوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن ترامب قد بالغ في توقعاته، إذ أعلن أن أوكرانيا قد تستطيع استعادة أراضٍ من روسيا، لكنه أكد أن هذه الحرب هي حرب استنزاف طويلة الأمد تدور على جبهات متعددة، مع استخدام تقنيات عسكرية حديثة مثل المسيرات، إلى جانب الأسلحة التقليدية.

وأشار إلى أن روسيا تسعى من خلال هذه الحرب إلى إعادة تشكيل المجال الحيوي للاتحاد السوفيتي السابق، في حين تكافح أوكرانيا للحفاظ على هويتها وسيادتها والانضمام إلى الغرب، مؤكداً أن الناتو يدعم أوكرانيا لكنه يواجه خلافات داخلية بشأن مدى المساهمات المالية والعسكرية.

ألمانيا وعدت برفع مساهماتها إلى 500% من الناتج المحلي

وتابع الدكتور طارق موضحاً أن ألمانيا وعدت برفع مساهماتها إلى 500% من الناتج المحلي، وهو أمر كبير جاء امتثالاً لإرادة الولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن الصراع ليس فقط روسي-أوكراني، بل هو صراع روسي-غربي مع مشاركة أطراف متعددة.

ونوه بأن الولايات المتحدة، تحت إدارة بايدن ودونالد ترامب، تسعى للحفاظ على التفوق الأحادي القطبية في العالم، حيث تحاول تطويق روسيا ثم الصين، مؤكداً أن الولايات المتحدة هي القائدة الفعلية للناتو، وأنها تفرض إرادتها على باقي الأعضاء.

وأوضح أن تصورات ترامب ومقترحاته أصبحت في الواقع أوامر يتم تنفيذها من قبل حلفاء الناتو، مؤكداً أن الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر من الأزمة، سواء من خلال تصدير الغاز بأسعار مرتفعة بدلاً من النفط والغاز الروسيين، أو من خلال صناعة الأسلحة، أو حتى من خلال استثمار شركات استخراج المعادن النادرة.

الأزمة الحالية لم تعد مجرد حرب عسكرية فقط

وأضاف أن الأزمة الحالية لم تعد مجرد حرب عسكرية فقط، بل تحولت إلى أزمة إنسانية حادة تدفع ثمنها بشكل رئيسي المدنيون، مشدداً على خطورة هذه الأبعاد في النزاع، مؤكدا أن تطورات الحرب قد تقود إلى تصعيد يشبه الحرب العالمية الثالثة، لكن بشكل غير مباشر، مشدداً على أن متابعة الأحداث القادمة أمر ضروري لفهم أبعاد النزاع وتأثيراته.