حسام زكي: قمة شرم الشيخ أنهت حرب الإبادة على قطاع غزة

كشف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إنّ قمة السلام للشرم الشيخ علامة مهمة لأنها أنهت الصراع عمليا، معربا عن أمله في أن تنهي بشكل كامل الحرب الإبادة الجنونية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وأضاف حسام زكي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي برنامج«عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر «القاهرة الإخبارية»، أن نهاية الحرب أمر مرتبط بالكثير من الأمور، من بينها تسليم الرهائن والمحتجزين، وهي مسألة ذات تفصيلات كثيرة، لم يتم الاتفاق على بعضها، لذلك، يحتاج الأمر إلى كثير من الصبر والاتصالات، ومن ثم، فإن دور الوسطاء في هذا الصدد يعد أمرا محوريا لضمان عدم انهيار الاتفاق أو الوصول إلى نقطة غير مرغوب فيها.
وتابع حسام زكي، أن الدور المصري كان محوريا في لم شمل كل هذه الأوضاع والوصول بالسفينة إلى شاطئ أمان بداية لتحريك المسار إلى نتائج إيجابية، مشيرًا، إلى أن هناك صعوبات عديدة، وأن الجانب الإسرائيلي لا يدخر جهدا في وضع عقبات لتنفيذ الاتفاق ويتحجج بحجج واهية كثيرة جدا حتى يتذرع بها لعدم الوصول إلى تنفيذ هذا الاتفاق، رغم الزخم الدولي.
وفي وقت سابق، قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن قمة شرم الشيخ للسلام تختلف عن سابقاتها من حيث السياق السياسي والظروف المحيطة بها، إذ تأتي عقب حرب مدمرة شنّتها إسرائيل على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف شخص ودمار شبه كامل للقطاع.
مراحل تبدأ بوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن
وأضاف السفير حسام زكي، في لقاء خاص مع الإعلامية إنجي طاهر، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ أهمية هذه القمة تكمن في تزامنها مع طرح الولايات المتحدة لخطة تهدف إلى إحلال السلام، تشمل مراحل تبدأ بوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والبدء في انسحابات إسرائيلية، وصولًا إلى خطوات سياسية لاحقة.
وتابع السفير، أن القمة الحالية ليست لتقديم أفكار جديدة فحسب، بل تأتي للتأكيد على أهمية الالتزام بالمسار السياسي الذي وفرته هذه الخطة الأمريكية، مشددًا، على أنّ ذلك يمثل تطورًا إيجابيًا مقارنة بسابق القمم التي كانت تعقد في ظروف غياب رؤية واضحة للحل.
وفيما يخص مسألة الضمانات، شدّد السفير زكي على أن هذا الملف يعدّ من أبرز التحديات المطروحة، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى بحث معمّق مع الجانب الأمريكي بشأن الضمانات الممكن تقديمها للطرفين، وليس فقط للجانب الفلسطيني أو العربي.