مرض صامت.. حسام موافي يحذر من خطورة ارتفاع الكوليسترول في الدم |فيديو

حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من خطورة ارتفاع الكوليسترول في الدم، موضحًا أنه مرض صامت، لا تظهر أعراضه إلا في مراحله المتقدمة، مما قد يشكل خطرًا على القلب والأوعية الدموية.

وأوضح موافي، خلال برنامجه "رب زدني علمًا" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الكوليسترول ينقسم إلى نوعين: الكوليسترول الجيد (HDL): يساعد الجسم في إنتاج هرمونات مهمة ويعمل على تنظيف الأوعية الدموية، والنوع الثاني: الكوليسترول الضار (LDL): يؤدي تراكمه في جدران الشرايين إلى تضيقها، مما يعيق تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، ويزيد خطر الإصابة بـأمراض القلب والسكتات الدماغية.
قياس نسبة الكوليسترول بانتظام
وأكد أستاذ طب الحالات الحرجة على أهمية قياس نسبة الكوليسترول بانتظام، خاصة بعد سن الأربعين، مشيرًا إلى أن المستويات الطبيعية للكوليسترول الكلي يجب ألا تتجاوز 200 ملليجرام/ ديسيلتر.
وفي سياق متصل، قال أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن سرعة ضربات القلب المصحوبة بألم أو "نغزة" في القلب قد تكون ناتجة عن عدة أسباب، من بينها التوتر والتغيرات الهرمونية، خاصة في مرحلة البلوغ.
التشخيص الطبي الدقيق
وقال موافي، أن التشخيص الطبي الدقيق يعتمد على الاستماع إلى المريض وفحصه إكلينيكيًا قبل اللجوء إلى الفحوصات الطبية، مثل الإشاعات والتحاليل، لتحديد السبب الحقيقي وراء الأعراض، موضحا أن الطبيب المتمرس يستطيع تحديد المرض دون الحاجة إلى فحوصات إضافية، بينما تتطلب بعض الحالات الأخرى إجراء تحاليل لتجنب الخلط بين الأمراض المتشابهة في الأعراض.
وأكد أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن كفاءة الطبيب تتناسب عكسيًا مع عدد الفحوصات المطلوبة، موضحًا:" كلما زادت التحاليل، كلما كان ذلك مؤشرًا على عدم قدرة الطبيب على التشخيص الصحيح.
وأوضح الدكتور حسام موافي، أن بعض الأمراض مثل السكري والأنيميا قد لا تظهر أعراضها بشكل واضح في المراحل المبكرة، مما يستدعي إجراء الفحوصات الطبية للكشف عن السبب الحقيقي وراء معاناة المريض.
السمنة وأسابها
وبشأن السمنة وأسابها، أوضح موافي أن العلم لم يتوصل بعد إلى السبب الأساسي للسمنة، وما إذا كانت مكتسبة أم وراثية، مشددًا على أن السمنة لا تزال بلا حل نهائي، وأن السبب الرئيسي وراء زيادة الوزن هو النظام الغذائي وليس عوامل أخرى.
وأضاف:" لو اتبعنا تعاليم الله تعالى لما أصيب أحد بالسمنة، فقد قال في القرآن: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا)"، مشيرًا إلى أن الإسراف في الطعام هو العامل الأكبر في زيادة الوزن. وأوضح أن الوصول إلى الشبع التام قد يؤدي إلى تناول كميات تفوق حاجة الجسم بأضعاف، مما يزيد فرص تراكم الدهون.