عاجل

يوم الغذاء العالمي.. تحقيق الأمن الغذائي والسلامة البيئية هدفان لا ينفصلان

يوم الغذاء العالمي
يوم الغذاء العالمي

نحتفل اليوم بيوم الغذاء العالمي، الذي يصادف هذا العام الذكرى الـ 80 لتأسيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ويدعو شعار عام 2025، إلى تجديد التعاون العالمي بين الحكومات والمنظمات والقطاعات والمجتمعات المحلية" لتطوير أنظمة الأغذية الزراعية من أجل مستقبل آمن غذائيًا.

يوم الغذاء العالمي

يوم الغذاء العالمي هو يوم دولي للتوعية والعمل، مُكرّس لمعالجة الجوع العالمي وتعزيز الأمن الغذائي للجميع، ويجمع هذا اليوم الحكومات والمنظمات والأفراد لتسليط الضوء على التحديات المستمرة المتمثلة في الجوع وسوء التغذية، ودفع الجهود نحو أنظمة غذائية مستدامة تضمن عدم تخلف أحد عن الركب.

تاريخ يوم الغذاء العالمي

يعود تاريخ يوم الغذاء العالمي إلى عام 1945، عندما أُنشئت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لتحسين التغذية والإنتاجية الزراعية في العالم، إلا أن الأمم المتحدة لم تعترف رسميًا بيوم الأغذية العالمي إلا في عام 1979، بناءً على اقتراح من وزير الزراعة المجري السابق، الدكتور بال روماني.

منذ عام 1981، يتميز يوم الغذاء العالمي بموضوع جديد كل عام، مع التركيز على التحديات الغذائية العالمية مثل الابتكار الزراعي، والأنظمة الغذائية المستدامة، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.

موضوع يوم الأغذية العالمي 2025

شعار يوم الغذاء العالمي لعام 2025 هو "يدًا بيد من أجل غذاء أفضل ومستقبل أفضل"، مسلطًا الضوء على أهمية التعاون لبناء نظم غذائية مستدامة وشاملة، ويُبرز شعار هذا العام أهمية التعاون بين الحكومات والمزارعين والباحثين والمستهلكين والمنظمات الخاصة لبناء نظم غذائية أقوى وأكثر عدلاً واستدامة.

يدعو يوم الغذاء العالمي لعام 2025 إلى توحيد الجهود لتوفير غذاء مغذٍّ للجميع، مع الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة، ويذكرنا شعار يوم الأغذية العالمي لعام 2025 بأن مستقبلًا أفضل يعتمد على شراكاتٍ تُسدّ الفجوة بين منتجي الغذاء ومستهلكيه.

لماذا يوم الغذاء العالمي مهم؟

وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، لا يستطيع حوالي 3 مليارات شخص حول العالم الحصول على غذاء آمن ومغذٍّ وكافٍ أو الحصول عليه، ويُبرز هذا الواقع الصارخ أهمية يوم الغذاء العالمي، إذ يُلفت الانتباه إلى الحاجة المُلحة إلى أنظمة غذائية مستدامة، وتكافؤ فرص الحصول على التغذية، والعمل الجماعي للقضاء على الجوع.

يُذكرنا هذا اليوم بأن بناء عالم آمن غذائيًا يبدأ باختيارات واعية، واستهلاك مسؤول، ومسؤولية مشتركة على جميع مستويات المجتمع.

حقائق الجوع والأمن الغذائي العالمي

يتأثر ما بين 638 مليون و720 مليون شخص بالجوع المزمن على مستوى العالم (منظمة الأغذية والزراعة، 2024).
30% من إجمالي الغذاء المنتج عالميا يتم فقده أو هدره كل عام.

يرتبط 70% من استخدام المياه العذبة بالزراعة، مما يسلط الضوء على العلاقة بين الحفاظ على المياه والأمن الغذائي، إذ يواجه المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة، الذين ينتجون ما يقرب من ثلث الغذاء في العالم، بعضًا من أعلى مستويات الفقر ومخاطر المناخ.

تهدف أهداف التنمية المستدامة الثانية للأمم المتحدة (القضاء على الجوع) إلى القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية بحلول عام 2030، لكن التقدم تباطأ منذ جائحة كوفيد-19.

تم نسخ الرابط