أغرب مقام في الإسكندرية.. ضريح سيدي محمد المقبولي بكوم الدكة معمول بالشارع

مقام غريب يقع في وسط الشارع بمنطقة كوم الدكة في قلب الإسكندرية فهو مقام محمد المقبولي، تلك المنطقة التي يمتزج فيها التراث والآثار مع المقامات والأضرحة أكثرها مهمل وبعضه هدم وجرى بناء عمارات مكانه.
إهمال ضريح سيدي محمد المقبولي
ومقام محمد المقبولي، كتب "عليه ألا أن أولياء الله لا خوفا عليهم ولا هم يحزنون" في إشارة إلى أنه احد أولياء الله الصالحين، ويقع المقام في منتصف الشارع وسط عقارات وورش تستخدمه تاره في الإصلاحات ويظهر محاولات تخريب وسكب زيوت سيارات عليه وإهمال شديد ويقع في حارة الربيع أو مدخل ضريح سيدي يعقوب.



وبحسب أهالي المنطقة، فأن المقام لأحد الأولياء الصالحين وكان تقام له حضرة صوفية واحتفالات إلى أن توقفت تلك الاحتفالات والحضرة ومع مرور الزمان ضربه الإهمال وبات الأمر وكأن المقام مجهول ولا أحد يسأل.
وأوضح الأهالي أن المقام تركه الأهالي هكذا مثله مثل مقام سيدي العجمي وغيرهم من مقامات وأضرحة في المنطقة، ولم يمسوه ولكن تعرض للإهمال الشديد و محاولات للتخريب وتصدي الأهالي لتلك المحاولات وتركوا المقام في الشارع والطرق الصوفية والأوقاف تتنصل من تبعيتها لهم، مطالبين بلجنة لبحث حالة تلم المقامات والعمل علي الحفاظ عليها أو نقلها لأماكن أخري.
وتعد منطقة كوم الدكة من أقدم مناطق الإسكندرية وأكثرها التي بها أضرحة ومقامات وكذلك أماكن أثرية وهي بها أيضًا بيت فنان الشعب سيد درويش الذي تهدم وأهمل، ومن ضمن الأضرحه مقام سيدي زين العابدين بن علي ابن أبي طالب ، فليس من المستغرب أن تجد ضريح داخل منزل أو في الشارع إذ تعج المنطقة بهم.
ولكن الغريب في الأمر هو الإهمال الشديد لعدد كبير من المقامات و الاضرحه و المناطق الأثرية و البناء المخالف و العشوائي رغم أنها تقع في قلب المدينة و علي بعد خطوات من الحي اللاتيني و استاد الإسكندرية و مقر عدد من القنصليات لكن الفوضي والعشوائية تضرب تلك المنطقة التي يقطن أغلبها الان اهل أسوان من النوبيون.
وبحسب روايات قديمة فإن تلك المنطقة كان استراحه للاسكندر الأكبر مؤسس الإسكندرية و كان يضع ما يشبه الدكه ليشاهد المدينة من عليها لوجودها في ربوه مرتفعه للغاية تسمح بمشاهدة المدينة وقتها، كما أنها بعد الفتح الإسلامي جذبت عدد كبير من أولياء الله الصالحين.