مقام لـ فارس المنابر.. تجهيزات لضريح أحمد عمر هاشم بالشرقية

تستعد الطريقة الهاشمية بالشرقية، لاستقبال جثمان الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر عقب وصوله من القاهرة، حيث يصلى عليه الآن بالجامع الأزهر الشريف ويواري الثرى بجوار جده داخل ضريح بمسجد آل هاشم.
حكاية ضريح آل هاشم
يعد ضريح العارف بالله الشيخ محمد أبو هاشم بقرية بني عامر محافظة الشرقية، من أشهر أضرحة أولياء الله الصالحين، التي يقصدها المواطنون من المحافظات، والذى من أبنائه وأحفاده كبار علماء الأزهر الشريف، ومن أبرزهم الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، والدكتور محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب وعضو مجمع البحوث الإسلامية.
ويضم الضريح ساحة كبيرة تسمى "الساحة الهاشمية"، التى تشهد سنويا أكبر احتفالية عامة للمولد النبوى الشريف، يحضرها الآف الأهالى من مختلف المحافظات والشخصيات العامة، حيث تقام ليلة من الذكر ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وتتلو آيات القرآن الكريم، يقدمها كبار المنشدين
مكان صلاة جنازة الدكتور أحمد عمر هاشم والدفن
وستقام صلاة الجنازة باذن الله اليوم عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف. ثم يُشيَّع الجثمان الطاهر إلى مثواه الأخير، بمدافن العائلة في الساحة الهاشمية بقرية بني عامر بمركز الزقازيق. بمحافظة الشرقية. عقب صلاة العصر ويقام العزاء اليوم بالساحة الهاشمية بقرية بني عامر ويوم الخميس بمدينة القاهرة.
الدكتور أحمد عمر هاشم في سطور
ويعد الأزهر الشريف منارة علمية كبرى، تخرج منها العديد من العلماء الذين كان لهم دور بارز في إثراء العلوم الإسلامية ونشر الفقه الصحيح، ومن بين هؤلاء العلماء البارزين، يبرز اسم الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي قدم للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات القيمة، والتي استفاد منها طلاب العلم في مختلف أنحاء العالم.
ورحل بعد تعرضه لوعكة صحية، على إثرها تم نقله إلى أحد المستشفيات لتقديم الرعاية الصحية اللازمة له، إلا أن أمر الله قد نفذ، ونستعرض في التقرير التالي السيرة العلمية للدكتور أحمد عمر هاشم، ولماذا أحبه المصريون.
سر حب المصريين لـ أحمد عمر هاشم
ينتمي الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أسرة عريقة اشتهرت بالصلاح والنسب الشريف، حيث يتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير عام 1941م، بقرية الشيخ "أبو هاشم"، التابعة لقرية بني عامر بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهي القرية التي حملت اسم عائلته العريقة.
أسلوبه في الخطابة والدعوة
اشتهر الدكتور أحمد عمر هاشم بأسلوبه المميز في الخطابة والدعوة، حيث استطاع جذب انتباه الصغير والكبير حوله. يتميز خطابه بمفردات غنية وبأسلوب مؤثر، لا سيما عندما يضيف الأشعار التي تحمل في طياتها معاني دينية وإيمانية عميقة، مما يجعل خطبه تلامس القلوب وتجذب المستمعين. هذا الأسلوب جعل منه شخصية محبوبة وموثوقة في الوسط الديني، ورفع من مكانته لدى الجمهور المصري والعالمي.
ونشأ الدكتور أحمد عمر هاشم في بيت محب للعلم وأهله، وكان والده حريصًا على أن يغرس فيه حب القرآن والعلم منذ نعومة أظافره. فحفظ القرآن الكريم في كتاب قريته، ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني الأزهري، قبل أن يكمل مسيرته التعليمية في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف. وقد ترك أثرًا بالغًا في تربية أجيال من العلماء والباحثين.
وفي لقاء سابق، يتحدث الدكتور أحمد عمر هاشم عن دعم والده لمسيرته العلمية قائلاً: "لقد نذرني والدي لخدمة القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعندما حصلت على مجموع كبير بالثانوية يؤهلني لدخول أي كلية، أصر والدي على أن ألتحق بكلية أصول الدين".
كانت الساحة الهاشمية الصوفية بقريته مركزًا حيًا لحلقات الذكر والقرآن، مما أسهم في تشكيل شخصيته العلمية والروحية منذ الصغر. ولم يكن غريبًا أن يرتقي المنبر لأول مرة وهو في سن الحادية عشرة، ليخطب خطبة ارتجالية لاقت استحسان الجميع.