عاجل

جمال شعبان: غشاء التامور الدرع الواقي للحماية الطبيعية للقلب |فيديو

الدكتور جمال شعبان
الدكتور جمال شعبان

تحدث الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، عن الدور الحيوي الذي يلعبه غشاء التامور في حماية القلب والحفاظ على وظيفته الحيوية، مؤكدًا أن هذا الغشاء يمثل إحدى عجائب خلق الله، لما له من أهمية خاصة في تثبيت القلب داخل القفص الصدري وتقليل الاحتكاك أثناء النبض.

وأوضح الدكتور شعبان، خلال تقديمه برنامج "طبيب القلوب" المذاع عبر قناة الشمس، أن التامور هو غشاء رقيق مزدوج الطبقات يحيط بالقلب، ويعمل كحاجز وقائي يمنع حدوث أي احتكاك بين القلب والأعضاء المحيطة به، مما يساعد في تسهيل حركته المنتظمة دون أي عوائق.

التامور واستقرار الأسرة

وفي إطار ربطه بين علم الطب والقيم الاجتماعية، أشار الدكتور جمال شعبان إلى أن القرآن الكريم حين تحدث عن الحب الطبيعي بين الرجل والمرأة، ركّز على مفهومي "المودة والرحمة" كركيزتين أساسيتين لاستقرار الأسرة، معتبرًا أن دور غشاء التامور يشبه هذه العلاقة المتوازنة.

وأوضح أن المودة والرحمة هما العاملان الأساسيان لاستمرار العلاقات الزوجية بعيدًا عن المفهوم التقليدي للحب العاطفي، تمامًا كما يعمل غشاء التامور كدرع يحمي القلب ويمنع تأثره بالبيئة المحيطة به، وهو ما يعكس إعجاز الخلق الإلهي في كل من الجسد والعلاقات الإنسانية.

تصميم إلهي فريد

وتابع عميد معهد القلب السابق، حديثه موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق غشاء التامور كجزء أساسي من نظام حماية القلب، مشبهًا إياه بوجود "غشاء السلفان" الذي يُستخدم لحفظ المواد الغذائية ومنع تلفها.

وأشار إلى أن القلب، إلى جانب وجوده داخل القفص الصدري، محاط أيضًا بهذا الغشاء الرقيق، الذي يعمل بمثابة "حاجز وقائي مزدوج"، حيث يفرز سائلًا زلاليًا يساعد على تقليل الاحتكاك بين القلب والغشاء المحيط به، مما يضمن عمل القلب بسلاسة وكفاءة عالية.

أهمية غشاء التامور

وأوضح الدكتور جمال شعبان أن أي خلل يصيب غشاء التامور يمكن أن يؤثر على نحو مباشر على صحة القلب، حيث إن التهابه أو تراكم السوائل حوله قد يعيق وظيفة القلب الطبيعية، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل "الالتهاب التاموري الحاد" أو "الانصباب التاموري".

وأضاف أن الدراسات العلمية الحديثة أكدت الدور الوقائي لهذا الغشاء في امتصاص الصدمات وحماية القلب من الالتهابات والعدوى، مشددًا على ضرورة الاهتمام بصحة القلب والوقاية من الأمراض التي قد تؤثر على عمل التامور.

رسالة توعوية

ووجه الدكتور جمال شعبان نصيحة للمشاهدين بضرورة الاهتمام بصحة القلب من خلال اتباع نمط حياة صحي، يشمل التغذية السليمة، ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب التوتر والتدخين، حيث إن هذه العوامل تؤدي دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة القلب وسلامة غشاء التامور.

وأكد أن التوازن بين "الحماية والمرونة" الذي يوفره غشاء التامور للقلب هو المبدأ نفسه الذي تحتاجه العلاقات الإنسانية لاستمرارها ونجاحها، مشيرًا إلى أن الصحة الجسدية والنفسية مترابطتان بشكل وثيق، وأن العناية بالقلب تعني العناية بالحياة ذاتها.

تم نسخ الرابط