"أبواب الجحيم" تقترب.. هل تصمد خطة ترامب للسلام في غزة؟

هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باتخاذ إجراءات عسكرية قاسية ضد حركة حماس، في حال عدم التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.
إطلاق سراح الرهائن
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، قال نتنياهو: “وافقت على إعطاء السلام فرصة وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، مشددًا على ضرورة إطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حماس، ووقف تهريب الأسلحة إلى غزة كمتطلبات أساسية لتحقيق سلام دائم.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تسلمت جثث عدد من الرهائن الذين لقوا حتفهم، وذلك بعد أن أعلنت حماس يوم الإثنين الماضي، تسليم كافة المحتجزين الأحياء لديها، في حين لا تزال جثامين آخرين بحوزتها.

وجدد نتنياهو التحذير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي، بأن فشل حماس في تنفيذ الاتفاق "سيؤدي إلى انفجار كامل في الأوضاع".
عقبات تعرقل تنفيذ الاتفاق
في المقابل، طلبت حركة حماس مهلة زمنية أطول للعثور على جثامين الرهائن المتوفين، في ظل الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع نتيجة الحرب، ورغم ذلك، تؤكد إسرائيل أن الجثث المستعادة حتى الآن أقل من العدد المتفق عليه، مما دفعها إلى اتخاذ إجراءات عقابية.
الحكومة الإسرائيلية تقرر عدم فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي
وقررت الحكومة الإسرائيلية عدم فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وتقليص المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، كإجراء ردًا على "عدم التزام حماس بإعادة كافة جثامين الرهائن"، وفقًا لما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
إسرائيل لن تفتح المعبر ولن تسمح بدخول المساعدات
وأضافت الهيئة أن "إسرائيل لن تفتح المعبر ولن تسمح بدخول المساعدات حتى يتم تسليم جميع الجثث"، في حين أعلنت حماس أنها أعادت فقط 4 جثث من أصل 28، وهو أقل مما تم الاتفاق عليه.
تحرك مصري قطري تركي لحل الأزمة
أبلغت مصر الجانب الإسرائيلي نيتها تشكيل فريق مشترك من ممثلين مصريين وقطريين وأتراك، للدخول إلى غزة والبحث عن حل سريع لقضية جثامين الرهائن.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هذا الفريق ليس جزءًا من الآلية الدولية الرسمية المتفق عليها، بل مبادرة مستقلة لحل الأزمة المتفاقمة.

ترامب: نزع السلاح أو ينزع بالقوة
من جانبه، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة أن تلقي حماس سلاحها طوعًا، وإلا "سيتم نزعه منها سريعًا وربما بالقوة"، على حد قوله خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي.
وأكد ترامب أنه تواصل مع حماس عبر وسطاء، وأن الحركة وافقت على تسليم السلاح ضمن الخطة الأمريكية المكونة من 20 بندًا، لكنه عاد وأشار في منشور على منصته "تروث سوشيال" إلى أن تسليم جثث الرهائن لم يتم بشكل كامل، وأن هذا الأمر ضروري للانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
وقال: "عاد الرهائن العشرون وهم بحالة جيدة، لكن المهمة لم تكتمل بعد"، في إشارة إلى الجثامين المتبقية لدى حماس.