ذكر العطاس.. عطست فقلت ربنا ولك الحمد في الصلاة فهل أصبحت باطلة؟

عطست فقلت ربنا ولك الحمد في الصلاة فهل أصبحت باطلة؟، من الأسئلة التي بينها الدكتور عطية لاشين الأستاذ بجامعة الأزهر.
عطست فقلت ربنا ولك الحمد في الصلاة فهل أصبحت باطلة؟
يقول سائل: أثناء اعتدالي من الركوع عطست فقلت ربنا ولك الحمد ناويًا بذلك ذكر الرفع من الركوع وذكر العطاس فقيل لي: إن الصلاة باطلة فهل هذا صحيح علي أن أعيد الصلاة؟
وقال لاشين: الحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم: (قتل الخراصون الذين هم في غمرة ساهون)، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروت عنه كتب السنة (التثاؤب من الشيطان والعطاس من الرحمن).
وتابع: حقيقة الصلاة تتكون من أركان وأبعاض وهيئات فالركن ما كان لازمًا لصحة الصلاة و مكونا من مكونات حقيقة الصلاة وإذا فات المصلي ولم يأت به بطلت صلاته فإذا أتى به وعاد إليه بعد فواته ثم سجد للسهو سجدتين صحت بذلك الصلاة ٠
أما البعض فهو لم يرتب الشارع على تركه بطلان الصلاة وإنما جبر تركه بسجدتي السهو ومن أمثلة ا لأبعاض: القنوت في صلاة الفجر والتشهد الأول في الصلاة غير الثنائية.
وأما الهيئة فلا يرتب الشرع على تركها بطلان الصلاة ولم يطلب جبرها بسجدتي السهو ومن أمثلة ذلك أذكار الصلاة غير قراءة الفاتحة والتشهد الأخير ورفع اليدين في مواطن رفعها
وبخصوص واقعة السؤال قال: وجد رأيان في الفقه الإسلامي نستحضر هما حين الجواب عن هذا السؤال:
الرأي الأول: وهو مرجوح يرى بطلان الصلاة لأن المصلي أشرك مع ذكر الرفع أمرا آخر وهو الذكر عند العطاس ويجب أن يكون ذكر الصلاة خالصًا لها.
الرأي الثاني: وهو الذي نفتي به السائل صحة صلاته لأن الذكر حين الاعتدال من هيئات الصلاة وليس ركنا من أركانها ولا بعضا من أبعاضها فتركه بالمرة لا يبطل الصلاة قياسا على ما إذا قال في ذكر الرفع بلسانه بينما قلبه ليس حاضرا فإن الصلاة صحيحة كذلك هنا ويحمل ما جاء في الرأي الأول على أن اختصاص كل عمل بالذكر على سبيل السنة والاستحباب وليس على سبيل الوجوب.