عاجل

باسم يوسف: دخلت لقاء «بيرس مورغان» كأني أقدم عرض كوميدي

باسم يوسف
باسم يوسف

 تحدث الإعلامي الساخر باسم يوسف عن كواليس ظهوره في اللقاء الشهير مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، الذي جرى بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، مؤكدًا أنه خاض التجربة دون أي استعداد مسبق، في وقت كان فيه الإعلام الغربي، بحسب وصفه، "يميل بشكل واضح لطرف واحد في الرواية".

 الإعلام كان مجيش بشكل غريب 

قال باسم يوسف خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة ON، إنه شارك في اللقاء مع بيرس مورغان بعد مرور 11 يومًا فقط من اندلاع الحرب، مضيفًا: “مكنش عندي أي رد أو استعداد لكل الأكاذيب اللي كانت بتطلع وقتها، والإعلام في أمريكا كان مجيش بطريقة غريبة، وكانوا حاطين أعلام إسرائيل في كل مكان.”

 

وأشار يوسف إلى أن اللحظة التي دخل فيها الاستوديو كانت مليئة بالتوتر، لكنه قرر أن يتعامل مع الموقف بروح الدعابة التي اشتهر بها، قائلًا: “دخلت اللقاء كأني داخل عرض أستاند أب كوميدي، لأن كل اللي كان بيحصل وقتها كان عبث، والحاجة الوحيدة اللي كانت ممكن تحصل وسط العبث دا هي مزيد من العبث.”

 

 كنت بتكلم عن السياسة بتشبيهات تافهة 

تحدث باسم يوسف عن طريقته الخاصة في التعامل مع الحوار، مؤكدًا أنه لجأ لاستخدام أسلوب ساخر بسيط ليعبر عن رأيه في الأحداث، رغم حساسية الموقف السياسي، قائلاً: “كنت بتكلم عن السياسة بتشبيهات تافهة بحياة الناس، زي ما الكوميديان بيعملوا، لأني كنت عارف إن الكلام المباشر وقتها مش هيوصل.”

 

وأوضح أنه لم يكن يملك وقتها أي أدلة أو معلومات كافية ليدعم بها رأيه أو ينفي الادعاءات التي كانت تُطرح في الإعلام الغربي، مشيرًا إلى أن المشاهد العادي أصبح يبحث عن الإثارة أكثر من الحقيقة.

"الناس عايزة تتسلى حتى وسط المآسي"

وأضاف يوسف: “اللي بيجذب التسلية، حتى لو الموضوع بيتكلم عن حياة ناس. البني آدم بطبعه عايز حاجة يتفرج عليها ويتسلى، حتى لو الألم حوالينا.”

 

وأكد أن التجربة كانت بمثابة منعطف شخصي ومهني، لأنها جعلته يدرك حجم تأثير الإعلام في تشكيل الرأي العام العالمي، خاصة في أوقات الأزمات، لافتًا إلى أنه لم يكن يسعى إلى خلق جدل، بقدر ما كان يحاول أن يقدم وجهة نظره بطريقة يفهمها الجميع.

 

وختم باسم يوسف حديثه قائلاً إن تلك المقابلة كانت من أكثر اللحظات التي اختُبر فيها كإعلامي وإنسان، لأنه وجد نفسه أمام جمهور لا يريد سماع الحقائق بقدر ما يبحث عن طرف يصفق له، مضيفًا: “الشهرة بتوجع لما تتحول من وسيلة للتعبير إلى ساحة قتال، بس في الآخر أنا مؤمن إن الضحك ممكن يكون أداة لتغيير الوعي.”

تم نسخ الرابط