باسم يوسف: الحرية ليست شعارًا.. بل ممارسة يومية يجب أن نعيشها

في حلقة مثيرة من برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة ON، حلّ الإعلامي الساخر باسم يوسف ضيفًا للحديث عن رؤيته للتغيير، وعن الانتقادات التي طالته بعد ظهوره الأخير في عدد من اللقاءات الإعلامية، متطرقًا في الوقت نفسه إلى قضية الحريات في الغرب، وقصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي يقيم فيها منذ سنوات.
أكيد العيب فيا
بدأ باسم يوسف حديثه قائلاً: "أه طبعًا، أكيد العيب فيا.. إحنا اللي وحشين! يعني المفروض أرضى باللي أنا فيه؟".
وأضاف: "الناس دايمًا تقولّي يا أخي احمد ربنا، انت بتتنفس هوا، انت هتقرفنا بقى! بسمع الكلام ده كتير جدًا، وكأن الطموح بقى تهمة".
وأوضح أنه لا يرى في المطالبة بالحرية أو بمساحة أوسع للتعبير أي خطأ، مؤكدًا: "أنا مش بنكر النعمة، لكن أنا واحد طماع في الحرية، عاوز مساحة أكبر أقول فيها اللي أنا مؤمن بيه من غير خوف أو حسابات".
الحرية مش إعلان تجاري
انتقل باسم للحديث عن تجربته في الولايات المتحدة، مؤكدًا أن فكرة الحريات هناك ليست دائمًا كما تُروّج، وقال: "فيه مثل بسيط دايمًا بستخدمه.. لو فيه مطعم بيعلن عن نفسه ويقول عندي أفضل خدمة في العالم، طبيعي لما أروح أتوقع مستوى خدمة معين، ولو لقيت الخدمة مش على نفس المستوى، من حقي أشتكي".
وأضاف موضحًا: "أمريكا بتقول عندي حريات، قول اللي انت عاوزه، لكن لما بتعيش جوه بتكتشف إن الحكاية مش دايمًا زي الإعلان، في حرية، آه، بس مش بالمستوى اللي بيتقال. أنا دخلت المطعم، لقيت الخدمة مش زي الوعد اللي في الإعلان، فاعترضت، وده حقي كزبون".
كل بلد ليها البرند بتاعها
وتابع يوسف تحليله قائلاً: "كل بلد ليها البرند بتاعها، صورتها اللي بتبيعها للعالم، وده مش غلط، بس لازم نكون صادقين مع نفسنا. لو بتقول إنك بلد حريات، يبقى لازم فعلاً يكون فيه مساحة للجميع، مش حرية شكلية أو مشروطة".
وأشار إلى أن تجربته في الإعلام جعلته يدرك أن فكرة الحرية في أي مكان تتأثر بالمصالح والسياسات، مضيفًا أن التعبير عن الرأي بصدق صار أمرًا صعبًا في كل المجتمعات، سواء الشرقية أو الغربية.
وختم باسم حديثه قائلاً: "أنا مش بحب أهاجم حد، ولا بحاول أكون بطل.. أنا بس بقول رأيي زي أي إنسان طبيعي، واللي مش عاجبه يختلف معايا، لكن ما ينفعش يمنعني أتكلم. أنا بحب بلدي وبحترم المكان اللي أنا فيه، بس في الآخر، الحرية مش إعلان.. دي ممارسة يومية لازم نعيشها".