باحثة سياسية: نتنياهو يطيل أمد المفاوضات أملا في البقاء بالسلطة

قالت دكتور تمارا حداد الباحثة السياسية أن آخر التطورات في قطاع غزة الهدف الأساسي هو الضغط على حركة حماس في عملية إخراج الرهائن ولكن هناك عدة مقترحات، رغم أن حركة حماس وافقت على الاقتراح الأخير الذي تم تقديمك كمبادرة من قبل جمهورية مصر المتعلق بإخراج خمسة من الرهائن الاسرائيلية بالإضافة ان تكون هناك هدنة إنسانية وأن يتم دخول المساعدات الأنسانية، بالإضافة إلى الدخول في مفاوضات للمرحلة الثانية من الهدنة.
وتابعت أن إسرائيل قدمت امس مقترحاً مضادا، موضحا أن تننياهو يضع مقترحات جديدة رغم ان مقترحه لا يختلف كلياً عن المقترح المصرى التي تم التوافق عليه من المقاومة ومصر.
وان المقترح الذى قدمة إسرائيل متعلق بإخراج 10 من الإسرائيلين احياء بالمقابل ان تكون هناك فترة محددة لعملية وقف إطلاق النار خلال فترة العيد.
واضافت ان الولايات المتحدة الأمريكية لديها مقترح وهو متعلق بإخراج النصف الاول عند الاتفاق نصف من عدد الرهائن احياء وأموات، بالإضافة الي ان تكون في نهاية هذه المرحلة يتم اخراج نصف العدد الآخر.
وأن هذه السياقات والمماطلة من قبل حكومة نتنياهو له علاقه بالتملص من عملية عدم الوصول إلى حالة وقف إطلاق النار بشكل نهائى.
وفي وقت سابق كشف الدكتور أمجد برهم، وزير التعليم الفلسطيني، عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدًا أن العدوان المتواصل أدى إلى تدمير 95% من المدارس و80% من الجامعات، مما تسبب في أزمة تعليمية غير مسبوقة تهدد مستقبل آلاف الطلبة الفلسطينيين.
وأوضح برهم، خلال اتصال هاتفي عبر القاهرة الإخبارية، أن استهداف المؤسسات التعليمية لم يكن عشوائيًا، بل يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تعطيل العملية التعليمية وضرب البنية التحتية للتعليم في القطاع، مشددًا على أن هذا الاستهداف يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل الحق في التعليم وتحظر استهداف المنشآت المدنية.
مدارس وجامعات تحت القصف
وأشار وزير التعليم الفلسطيني إلى أن العدوان الإسرائيلي تسبب في خروج معظم المدارس والجامعات عن الخدمة، حيث تم تدمير عدد كبير من المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب استهداف الجامعات الكبرى، مثل الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر وجامعة الأقصى، مما أدى إلى توقف العملية التعليمية بشكل شبه كامل.
وأضاف أن آلاف الطلاب وجدوا أنفسهم بلا مؤسسات تعليمية، وأن الهيئة التدريسية تواجه تحديات هائلة في ظل هذه الظروف القاسية، حيث فقدت المدارس قدرتها على استيعاب الطلاب، بينما تحولت بعض المؤسسات التعليمية إلى مراكز إيواء للنازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي.
وأكد برهم أن حجم الدمار في القطاع التعليمي لا يقتصر على المباني والمنشآت، بل يمتد إلى التأثير النفسي والاجتماعي على الطلبة الذين باتوا يعيشون في بيئة غير مستقرة، مما ينعكس سلبًا على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم الأكاديمي.