عاجل

عماد الدين حسين: الجهود المصرية في القضية الفلسطينية مستمر عبر التاريخ

 الجهد المصري في
الجهد المصري في القضية الفلسطينية

في أعقاب انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام وتوقيع اتفاق وقف الحرب بين حماس وإسرائيل، أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أن القمة تمثل تجسيداً وتكريساً ومكافأة حقيقية للجهد المصري المتواصل لدعم القضية الفلسطينية، والذي يمتد منذ عام 1948.

تكريس السلام

وقال عماد الدين حسين، خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز، إن أي إنسان لديه حد أدنى من الإنسانية يتمنى أن يهدأ الصراع ويتوقف ويتم حله على أسس صحيحة وعادلة، معرباً عن أمله في أن تكون هذه المرحلة "تكريسًا للسلام" في المنطقة.

وأوضح أن الجهد المصري في القضية الفلسطينية مستمر عبر التاريخ، ليس فقط دفاعًا عن الحق الفلسطيني المشروع في الاستقلال وإقامة دولة، بل لأنه يمثل مصلحة وطنية مصرية في عدم وجود كيان مُعادٍ على الحدود الشرقية.

ونوه إلى أن ما تم التوقيع عليه في شرم الشيخ هو في الأساس وقف الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذا يمثل المرحلة الأولى من اتفاق طويل، وأن السلام الدائم يتطلب اكتمال العناصر والشروط الجوهرية.

 مصر نجحت في تحويط نتنياهو والمتطرفين بالسلام

وأشار إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب مغادرته، بأنه لا يوافق على حل الدولة الواحدة أو الدولتين حاليًا، وإنما يركز على إعمار غزة، معتبرًا أن هذا التصريح يحمل"جزءًا إيجابيًا كونه يعني ضمنيًا رفضًا لحل الدولة الواحدة الذي تتبناه إسرائيل.

وتابع عماد الدين حسين تأكيده على صحة وموافقة الجملة التي ذكرها الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب وإنما في القدرة على إنهائها، لافتًا إلى أنها تعكس الموقف المصري الطبيعي والرؤية المصرية للعلاقات الدولية.

وأشار إلى أن مصر نجحت في تحويط نتنياهو والمتطرفين بالسلام، وأن موافقة الولايات المتحدة، الداعم الأكبر لإسرائيل، على التصور المطروح، جاءت بعد اكتشافها أن استمرار دعم إسرائيل على المدى البعيد سيخسرها في مصالحها العليا"، مؤكدًا أن الرهان المصري هو على "السلام القائم على القوة".

وتابع محذرًا من أن استمرار ترسيخ هذا السلام يواجه تحديات كبيرة، خاصة وأن الاتفاق قائم على خطة ترامب التي تتضمن ألغامًا كثيرة في بنودها، أبرزها عدم وجود إجبار حقيقي لإسرائيل على الانسحاب الكامل والنهائي، والاشتراط بنزع سلاح حماس كأحد البنود. 

كما أشار إلى أن استمرار الاتفاق مهدد بسبب سجل إسرائيل في "نقض العهود"، وحصولها على ورقة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين التي كانت تشغلها.

تم نسخ الرابط