محمد فؤاد يصطدم بوزير الصحة في المنيا.. وحديث جانبي يحل أزمة تجاهل التمريض بمستشفى العدوة | خاص

"المستشفى جديدة ومتطورة لكن كانت لدينا ملحوظات ضرورية عرضناها على الوزير".. بهذه الكلمات بدأ محمد فؤاد، أحد المرضى المترددين على مستشفى العدوة المركزي بمحافظة المنيا، حديثه عن لقائه بالدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خلال زيارته الأخيرة للمحافظة، وكشف فؤاد، الذي كان ضمن مجموعة من المرضى الذين تحدثوا بشكل مباشر مع الوزير، عن أبرز المشكلات والمطالب التي تم طرحها، مؤكدًا على أملهم في أن تسفر هذه اللقاءات عن تحسينات ملموسة في مستوى الخدمات الصحية المقدمة.
عرض المشكلات والمعاناة على طاولة الوزير
أوضح محمد فؤاد، وهو في العقد السادس من عمره ويعاني من يذكر المرض إن أمكن استنتاجه من سياق الشكوى، مثل مرض الكلى نظرًا لذكر الإيبوتين، أن زيارة وزير الصحة كانت فرصة هامة لعرض بعض المشكلات والمعاناة التي يواجهها المرضى بشكل يومي داخل مستشفى العدوة المركزي، على الرغم من حداثة المبنى والتجهيزات المتطورة التي يضمها، وأشار إلى أن المرضى حرصوا على التعبير عن آرائهم بصراحة ووضوح، أملاً في إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلات.
المطلب الأساسي: زيادة أعداد التمريض
كان من أبرز المطالب التي طرحها محمد فؤاد وعدد من المرضى الآخرين على وزير الصحة، ضرورة زيادة عدد فريق التمريض العامل بالمستشفى، وخاصة في بعض الأقسام التي تشهد ضغطًا كبيرًا مثل قسم الغسيل الكلوي، كما ذكر في تصريحات سابقة للمتحدث الرسمي للوزارة.
وأكد فؤاد أن نقص أعداد الممرضين يؤثر بشكل مباشر على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، ويؤدي إلى تأخر الاستجابة لاحتياجاتهم وتزايد شعورهم بالمعاناة.
تغيير معاملة الأمن مطلب ملح
وأوضح محمد فؤاد أنهم طالبوا بضرورة تغيير وتطوير أسلوب تعامل أفراد الأمن، مؤكدين على أهمية أن يسود الاحترام والتقدير في التعامل مع المرضى وذويهم، خاصة في ظل الظروف الصحية والنفسية الصعبة التي يمرون بها.
غياب مدير المستشفى يثير الاستياء
عبر محمد فؤاد عن استيائه وعدد من المرضى من عدم رؤية مدير المستشفى أو التواصل معه حتى الآن، بعد مرور فترة على زيارة وزير الصحة، مشيرا إلى أنهم كانوا يأملون في أن يقوم مدير المستشفى بالتواصل معهم للاستماع إلى تفاصيل شكواهم بشكل مباشر ومتابعة تنفيذ توجيهات الوزير، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، مما يثير لديهم بعض التساؤلات حول مدى جدية المتابعة.
معاناة في صرف العلاج ونقص "الإيبوتين"
كشف محمد فؤاد عن مشكلة أخرى تؤرق المرضى، وهي الصعوبات التي يواجهونها في صرف العلاج المقرر لهم، بالإضافة إلى النقص المتكرر في بعض الأدوية الهامة مثل "الإيبوتين"، مؤكدا على أن عدم توفر هذه الأدوية بشكل منتظم يزيد من معاناتهم ويؤثر على حالتهم الصحية.
ظروف معيشية صعبة ومناشدة للرعاية
في سياق حديثه عن معاناته، كشف محمد فؤاد عن ظروفه المعيشية الصعبة، قائلاً: "عندي 60 سنة ومعنديش معاش أصرف منه على بيتي وولادي"، تعكس هذه الكلمات معاناة شريحة كبيرة من المرضى الذين يواجهون تحديات صحية واقتصادية في آن واحد، وتؤكد على أهمية توفير رعاية صحية شاملة لا تقتصر فقط على العلاج الطبي، بل تمتد لتشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.
اختتم محمد فؤاد حديثه بالتعبير عن تفاؤله الحذر بأن تسفر زيارة وزير الصحة والاستماع إلى مطالبهم عن إحداث تغيير إيجابي في مستوى الخدمات المقدمة بمستشفى العدوة المركزي، مؤكدا على أن المرضى يأملون في أن يتم ترجمة هذه الوعود والتوجيهات إلى إجراءات فعلية وملموسة، تساهم في تخفيف معاناتهم وتحسين تجربتهم داخل المستشفى، ويبقى الأمل معقودًا على متابعة الجهات المعنية لهذه المطالب والعمل على تلبيتها بما يخدم مصلحة المرضى في محافظة المنيا.