عاجل

عصام حجي: خلاف موعد العيد يعكس تراجع دور العلم في تنسيق شؤون الأمة

عصام حجي
عصام حجي

علق العالم المصري عصام حجي علي اختلاف الدول العربية في رؤية هلال العيد .

وكتب حجي من خلال حسابه الشخصي فيس بوك :" كمختص في علوم الفلك والفضاء لا يصدمني خلاف موعد العيد بين الاحد أو الاثنين فالخلاف يعكس تراجع دور العلم في تنسيق شؤون أمتنا. ما يصدمني هي الرغبة الجامحة في الاحتفال وطبول الحرب والجهل والفتن تدق شرقا وغربا. أيا كان العيد، الأحد أو الاثنين، بالتأكيد نحن هذا العام لسنا جميعا بخير.


و قالت دار الإفتاء المصرية، أنها تابعت بعض الجدل المثَار حول تحديد بداية عيد الفطر المبارك للعام 1446 - 2025.

الموقف الشرعي لرؤية هلال شهر شوال

وأوضحت دار الإفتاء الموقف الشرعي لرؤية هلال شهر شوال وبداية عيد الفطر المبارك، عبر النقاط التالية

أولاً: الأصل الشرعي الثابت عن النبي ﷺ في تحديد بدايات الشهور القمرية هو رؤية الهلال بالعين المجردة؛ لقوله ﷺ: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا» (رواه البخاري ومسلم).

ثانيًا: أكدت دار الإفتاء أنها تعتمد منهجية واضحة تجمع بين النصوص الشرعية الثابتة والاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية التي وصلت دقتها إلى درجة اليقين العلمي، وهذه الحسابات لا تُثبت دخول الشهر، بل تنفي إمكانية رؤية الهلال إذا ثبت علميًا استحالة ذلك، وهي بذلك تكون معيارًا لضبط الرؤية الشرعية.

ثالثًا: بناءً على هذا المنهج، فإن إعلان دار الإفتاء حول إتمام شهر رمضان يوم الأحد 30 مارس 2025م، واعتبار يوم الإثنين 31 مارس 2025م أول أيام عيد الفطر المبارك، جاء نتيجةً لتعذر الرؤية الشرعية للهلال، وهو ما يتفق مع قواعد الشرع ومناهج العلم الحديث.

ووجهت دار الإفتاء، تأكيدا لأبناء شعب مصر والأمة الإسلامية جمعاء، أنه لا يوجد تعارض بين الشرع الحنيف والعلم الحديث، بل هما يتكاملان في تحديد المواقيت الشرعية بدقةٍ ووضوح.

وكانت دارُ الإفتاءِ استطلعَت هلالَ شهرِ شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم السبت التاسع والعشرين من شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق التاسع والعشرين من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.         
وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا.
وبناء على ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الأحد الموافق الثلاثين من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر رمضان لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعين هجريًّا، وأن يوم الإثنين الموافق الواحد والثلاثين من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر شوال لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعين هجريًّا.

تم نسخ الرابط