محلل سياسي: مصر استعادة موقعها الريادي في السياسة الإقليمية بتكاليف منخفضة

أكد الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي أن مصر نجحت في استعادة موقعها الريادي في السياسة الإقليمية بتكاليف منخفضة، مشيرًا إلى أن قمة شرم الشيخ جمعت جميع القادة إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح "فندي" في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، قائلًا: مصر تستطيع، ولكن … في لحظة، استطاعت مصر إنها "تعبر وتخطف اللقطة" ، بلغة الابنودي بتصرف، وتستعيد موقعها الريادي في السياسة الإقليمية وبأقل التكاليف. عملت ده في شرم الشيخ لما جمعت كل القادة دول جنب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اللي المصريين عملوا له “قيما وسيما” بلغة أحمد فؤاد نجم. المشهد كله كان “في السيما”، وإخراج المشهد وقلادة النيل، هذا الذي يسميه الأمريكان بالاوبتكس او زغلله العيون بالصورة والإضاءة. معنى ده إننا نعرف إمتى نتحرك، وإن في دولة عميقة وناس فاهمة ممكن تظهر أحيانًا. التحدي دلوقتي بعد "السيما" هو إن يكون عندك محترف زي محمد صلاح ياخد الكرة من هنا “ويجيب جوان”. أما لو قررنا إن الفرح خلص ونلم الفراشة ونتقاسم الباقي، يبقى ده من مدرسة "ومن نكث على عقبيه." من بعد شرم، يجب أن يبدأ الشغل الدبلوماسي الجاد علشان نكسب ثمرة حوالين النيل، وحول الدور، وحول الأمن الإقليمي. كتبت هذا بالعاميه عن قصد .
قمة شرم الشيخ للسلام
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، الأن، على وثائق اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال أعمال قمة شرم الشيخ للسلام التي تُعقد الآن بمشاركة أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، بالإضافة إلى توقيع الرئيس التركي والرئيس القطري.
اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الدولية الحثيثة لوقف الحرب في غزة، وفتح صفحة جديدة من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية، وتحت رعاية مصرية فاعلة.
ويعد التوقيع على هذه الوثائق تتويجًا لمساعي دبلوماسية مكثفة، وجاء ليؤكد على الدور المحوري لكل من القاهرة وواشنطن في دعم الأمن الإقليمي والعمل على إنهاء النزاعات المسلحة في المنطقة.
الوثيقة التي رفعها الرئيس ترامب
وبحسب تحليل لشبكة "سي إن إن الأمريكية"، فإن صورة الوثيقة التي رفعها الرئيس الأمريكي أمام الصحفيين في قمة شرم الشيخ للسلام، يتضمن النصف العلوي من الصفحة عددًا من المساعي والالتزامات.
وجاء النص المكتوب كالتالي: "نحن نسعى إلى التسامح والكرامة والفرص المتساوية لكل شخص وضمان أن تكون هذه المنطقة مكانًا حيث يمكن للجميع متابعة تطلعاتهم في سلام وأمن وازدهار اقتصادي، بغض النظر عن العرق أو المعتقد أو العرق"، كما جاء في الفقرة الأولى في الصفحة الأخيرة.
الصفحة الأخيرة التي رفعها ترامب
أشارت سي إن إن أن النصف السفلي من الصفحة يتضمن توقيعات وألقاب الزعماء الإقليميين ووسطاء اتفاق وقف إطلاق النار من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.