عاجل

طبيب يكشف عن سبب مفاجئ لعدم فقدان الوزن رغم تناول الريچيم

طبيب يكشف عن سبب
طبيب يكشف عن سبب مفاجئ لعدم فقدان الوزن

يلجأ الكثيرون إلى تقليل السعرات الحرارية وزيادة التمارين الرياضية، خاصة تمارين الكارديو مثل الجري أو ركوب الدراجة. ومع ذلك، قد يفاجأ البعض بعدم تحقيق النتائج المرجوة، رغم التزامهم الصارم بالنظام الغذائي، فما السبب الخفي وراء ذلك؟  

كشفت خبيرة التغذية صوفي تروتمان، أن انخفاض كتلة العضلات في الجسم قد يكون العائق الرئيسي أمام فقدان الوزن، حتى مع اتباع نظام غذائي منخفض السعرات، وأوضحت أن العضلات تلعب دورًا حيويًا في زيادة معدل الأيض، حيث تحرق سعرات حرارية أكثر من الدهون، حتى في حالة الراحة، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يمتلكون كتلة عضلية أقل قد يواجهون صعوبة أكبر في خسارة الوزن، لأن أجسامهم تحرق طاقة أقل على مدار اليوم.  
أشارت تروتمان إلى أن الاعتماد فقط على تقليل السعرات الحرارية دون الاهتمام ببناء العضلات قد يؤدي إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي، حيث يدخل الجسم في "وضع الحفاظ على الطاقة"، مما يعيق فقدان الوزن على المدى الطويل، كما أن اتباع أنظمة قاسية لفترات طويلة قد يفاقم المشكلة، لأن الجسم يفقد كتلة عضلية بدلاً من الدهون، مما يقلل معدل الحرق.  
بدلاً من التركيز فقط على الكارديو، تنصح تروتمان بدمج تمارين القوة مثل رفع الأثقال في الروتين الأسبوعي، حيث يمكن لجلستين فقط أسبوعيًا أن تحدث فرقًا كبيرًا في بناء العضلات وزيادة معدل الأيض أثناء الراحة، كما أن زيادة الكتلة العضلية تساعد في تحسين شكل الجسم، حتى إذا لم يظهر الميزان فقدانًا كبيرًا للوزن، وفقا لما نشره موقع dailymail..

 

أسباب أخرى تعيق فقدان الوزن


إلى جانب نقص العضلات، حددت تروتمان عدة عوامل أخرى قد تؤثر على فقدان الوزن، منها:  
1-السعرات الحرارية المخفية: مثل تلك الموجودة في الصلصات والمشروبات، والتي قد لا يحسبها البعض.  
2-التوتر وقلة النوم: حيث يؤدي ارتفاع هرمون الكورتيزول إلى تخزين الدهون، خاصة حول البطن، كما أن قلة النوم تعطل هرمونات الجوع (اللبتين والغريلين).  
3-المشكلات الصحية: مثل قصور الغدة الدرقية أو مقاومة الأنسولين، والتي تجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.  
4-بعض الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب أو العلاجات الهرمونية، التي قد تسبب زيادة الوزن كأثر جانبي.  
اختتمت تروتمان بتشجيع متبعي الحميات على ملاحظة التغيرات غير المرئية على الميزان، مثل تحسن مستوى الطاقة، نقص مقاسات الجسم، أو تحسن الحالة المزاجية، كما نبهت إلى أهمية تجنب الحميات القاسية، والاعتماد على تغييرات تدريجية مستدامة لتحقيق نتائج طويلة الأمد.  
في النهاية، يؤكد الخبراء أن فقدان الوزن ليس مجرد معادلة رياضية بين السعرات الداخلة والخارجة، بل عملية معقدة تتأثر بالعضلات، الهرمونات، الصحة النفسية، ونمط الحياة بشكل عام.

 

تم نسخ الرابط