بعد واقعة خناقة مدرسة التجمع .. نصائح لـ تربية مراهق سوي نفسيًا
وجود مراهق في المنزل يعني مسئولية كبيرة في التربية، فقد أثارت واقعة ضرب الطالبة كارما ضربًا مبرحًا من قبل زميلتها راوية الخوف والذعر بين الأهالي وبدأ الكثير منهم يفكر في كيفية تربية مراهق سوي نفسيا، وأثارت هذه الواقعة قلق الكثير من أولياء الأمور خاصة من لديهم أبناء في سن المراهقة في الوقت الراهن.
في السطور التالية يستعرض نيوز رووم بعض الطرق الفعالة لتربية مراهق سوي نفسيا، بطرق علمية سوية وسليمة.
تربية مراهق سوي نفسيا
التعبير الدائم عن الحب والقبول غير المشروط
للبدء في تربية مراهق سوي نفسيا عليك أن تظهر الحب والقبول الغير مشروط لابنك دائمًا، هذا بغض النظر عن مدى نجاحه أو رسوبه في الدراسة أو تفوقه من عدمه في التمرينات الرياضية التي يمارسها على سبيل المثال، ويوضح كارل روجرز مؤسس المنهج الإنساني في علم النفس، أن التعبير عن التقدير الإيجابي والقبول غير المشروط لأبنائك المراهقين، من شأنه أن يسهل عليهم تقدير الذات، وتنمية الشعور الايجابي في نفوسهم
كما أظهرت دراسة آخرى وفقًا لموقع health for life، أجريت عام 2011 أن التعبير عن الحب والقبول غير المشروط لابن مراهق، يمكنه أن يساعده في تحسين واقعه، حيث يميل المراهقون الذين يحصلون على مستويات عالية من الحب والقبول غير المشروط إلى ان يكون لديهم مستويات أقل من العدوانية، لذا حاول دائمًا أن تعبر عن الحب والقبول غير المشروط لأبنائك المراهقين، بل وتقديم الدعم الدائم لهم بغض النظر عن إنجازاتهم أو أخطائهم ولكن بالطبع فهذا لا يعني عدم فرض عقاب عليهم، بل هذا يعني أن الطريقة التي يجب أن تفرض بها العقاب عليهم يجب أن تستند إلى الحب غير المشروط، هذا لأن أي مراهق يحتاج للشعور بالحب والقبول دائمًا
كن قدوة إيجابية لهم
وتشير نظرية ألبرت باندورا إلى أن الأفراد غالبًا ما يتعلمون من خلال تقليد السلوك الخاص بشخص مهم في حياتهم، وتتسم هذه النظرية بأهميتها الكبيرة عند تربية المراهق لينمو بصحة عقلية ونفسية سليمة، وباعتبارك أحد الوالدين، فإن سلوكك الذي تقوم به يعمل على التأثير بشكل قوي على عاطفة المراهق، كما أن تقديم السلوك الإيجابي له دائما مثل التواصل مع الغير بشكل ودود والعناية بنفسك، من شأنه أن يعمل على توصيل قيمة مهمة للمراهق ليتبعها.
ولـ تربية مراهق سوي نفسيا يجب عليك أن تكون على دراية تامة بأن ابنك المراهق يراقبك ويتعلم منك كل شيء، ومن خلال أن تصبح قدوة إيجابية له، فأنت لا تحسن من نفسيته العاطفية فقط، بل انت تساعده على تجاوز عقبات الحياة فيما بعد، وقد أثبتت بعض الدراسات أن النصح بشكل مباشر لا يجدي نفعًا مع المراهقين بل إن أفضل طريقة لتعليم المراهق أو الطفل هي أن يرى والديه قدوة حسنة أمامه.
الاعتراف بمشاعر ابنك
من أهم قواعد تربية مراهق سوي نفسيًا هي أن تتفهم مشاعره، ويحدث هذا من خلال الاستماع له باهتمام وإنصات فهذا من شأنه أن يصنع بيئة آمنة من حوله، وحاول دائما أن تتجنب تجاهل مشاعر ابنك أو التقليل منها، لأن هذا قد يؤدي إلى فقدانه للثقة بنفسه، بل قم دائما بتشجعيه على الحديث معك وساعده على تعلم بعض الصفات الهامة لمواجهة الحياة.
