بعد واقعة الطالبة ريناد.. ما هي عقوبة التنمر في الإسلام وكيفية معالجته

أثارت وفاة الطالبة ريناد عادل، البالغة من العمر 11 عامًا، حالة من الحزن والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما زُعم أنها أقدمت على إنهاء حياتها إثر تعرضها للتنمر من زملائها.
حادثة انتحار الطفلة ريناد عادل، فتحت الباب أمام التساؤلات حول خطورة التنمر، ودور المجتمع في مواجهته، إلى جانب عقوبة التنمر في الإسلام.
عقوبة التنمر في الإسلام
أكدت دار الإفتاء المصرية أن عقوبة التنمر في الإسلام، بجميع أشكاله سلوك مذموم شرعًا، ويندرج تحت باب الإيذاء المحرم، واستشهدت بما ورد في القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ﴾ [الحجرات: 11].
كما أشار الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن السخرية من الآخرين أو التنمر على شكل خلقة الله هو ذنب مضاعف، مؤكدًا أن مقامات الناس عند الله لا يعلمها أحد، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره».
وأوضح أن التنمر والاستهزاء يستوجبان التوبة الصادقة إلى الله، وإلا يقع صاحبهما في حكم الآية الكريمة: ﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11].
خطورة التنمر في الإسلام على الأفراد والمجتمع
وأكد أن عقوبة التنمر في الإسلام تعد ظاهرة تهدد السلام النفسي والاجتماعي، مشيراً إلى أنه يتسبب في مشكلات نفسية عميقة للضحايا، قد تصل إلى فقدان الثقة بالنفس أو الانتحار كما حدث في حالة الطفلة ريناد.
وأشار إلى أن عقوبة التنمر في الإسلام، جاءت فيها نصوص صريحة في تحريم الإيذاء بكل صوره، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».
تفاصيل حادثة انتحار الطفلة ريناد عادل
تم الكشف عن واقعة انتحار الطالبة ريناد عادل، عندما أعلنت مدرسة كلية نوتردام دي سيون بالإسكندرية عن وفاة الطالبة ريناد، التي كانت تدرس في الصف السادس الابتدائي، في بيان على صفحتها الرسمية على الفيس بوك.
وعقب إعلان المدرسة وفاة الطالبة ريناد عادل، تداولت منصات التواصل الاجتماعي مزاعم تشير إلى أن الطفلة أقدمت على الانتحار بعد كتابة رسالة لأسرتها تشكو فيها من التنمر المستمر الذي تعرضت له من زملائها، حيث أشاروا إلى أن الطالبة ريناد كتبت رسالة إلي أسرتها تشكو فيها من تنمر زملائها عليها، ثم أقدمت على إلقاء نفسها من شرفة المنزل بالطابق الثامن.
في السياق تم تحرير محضر بالواقعة، وبدأت الجهات المعنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادثة، وما إذا كانت هناك أي شبهة جنائية وراء وفاة الطفلة ريناد عادل.