عاجل

شروط وأحكام إفطار المسافر إلى بلد صائم.. دار الإفتاء توضح

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام المسافر الذي يغادر من بلد أعلن العيد إلى بلد لا يزال صائمًا، وذلك ردًا على استفسار متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حيث تساءل أحد الأشخاص قائلًا: "أنا مسافر من السعودية يوم العيد ظهرًا إلى مصر، وعند وصولي سأجد المصريين لا يزالون صائمين، فهل أفطر أم أصوم؟".

التزام المسافر برؤية البلد الذي وصل إليه

وأكدت دار الإفتاء أن الأصل في هذه المسألة أن يلتزم المسافر برؤية الهلال في البلد الذي وصل إليه، سواء في الصيام أو الإفطار، إلا في حالتين استثنائيتين:

الأولى: إذا أثبت الحساب الفلكي القطعي استحالة رؤية الهلال في البلد الآخر.

الثانية: إذا أدى الاختلاف إلى أن يصبح شهر رمضان أقل من 29 يومًا أو أكثر من 30 يومًا، وهو ما لا يمكن شرعًا.

وبناءً على ذلك، إذا أعلن العيد في السعودية بينما لم تثبت رؤية الهلال في مصر، فمن وصل إلى مصر في يوم العيد وكان قد أتم صيام 29 يومًا، فلا يجب عليه الصيام مع أهل مصر في هذا اليوم، لكنه يُستحب له أن يُمسك عن الأكل والشرب احترامًا لمشاعر الصائمين.

وشددت دار الإفتاء على أهمية مراعاة مشاعر الصائمين وعدم المجاهرة بالإفطار، حتى وإن لم يكن الصيام واجبًا في حق المسافر، وذلك التزامًا بآداب الدين الإسلامي في احترام العبادات وعدم إثارة البلبلة بين الناس.

تحديد بداية عيد الفطر

وكانت دار الإفتاء المصرية أعلنت الموقف الشرعي لرؤية هلال شهر شوال وبداية عيد الفطر المبارك، عبر النقاط التالية:

أولاً: الأصل الشرعي الثابت عن النبي ﷺ في تحديد بدايات الشهور القمرية هو رؤية الهلال بالعين المجردة؛ لقوله ﷺ: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا» (رواه البخاري ومسلم).

ثانيًا: تؤكد دار الإفتاء المصرية أنها تعتمد منهجية واضحة تجمع بين النصوص الشرعية الثابتة والاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية التي وصلت دقتها إلى درجة اليقين العلمي، وهذه الحسابات لا تُثبت دخول الشهر، بل تنفي إمكانية رؤية الهلال إذا ثبت علميًا استحالة ذلك، وهي بذلك تكون معيارًا لضبط الرؤية الشرعية.

ثالثًا: بناءً على هذا المنهج، فإن إعلان دار الإفتاء حول إتمام شهر رمضان يوم الأحد 30 مارس 2025م، واعتبار يوم الإثنين 31 مارس 2025م أول أيام عيد الفطر المبارك، جاء نتيجةً لتعذر الرؤية الشرعية للهلال، وهو ما يتفق مع قواعد الشرع ومناهج العلم الحديث.

تم نسخ الرابط