مكتب نتنياهو: لن نفرج عن الأسرى الفلسطينيين إلا بعد تحرير جميع الرهائن

قالت المتحدثة باسم مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستباشر في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين فور تلقيها تأكيدًا بوصول جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة إلى أراضيها، وذلك غدا الاثنين.
وقالت المتحدثة شوش بدرسيان خلال إحاطة إعلامية اليوم الأحد، أنه لن يتم إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين إلا بعد أن نتلقى تأكيدًا رسميًا بوصول كافة الرهائن الذين تقرر الإفراج عنهم غدًا عبر الحدود.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن توقيت إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين قد يتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل.
حماس: الإفراج عن الرهائن سيتم صبح الإثنين
وفي وقت سابق، صرح القيادي في حركة حماس أسامة حمدان بأن عملية إطلاق سراح 48 رهينة، بينهم أحياء وجثامين، وأغلبيتهم من الجنسية الإسرائيلية، ستبدأ صباح يوم الاثنين.
وأوضح القيادي في الحركة أسامة حمدان، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أن عملية التبادل ستنطلق صباح غدا الاثنين كما ورد في الاتفاق الموقع، ولا توجد أي مستجدات أو تغييرات حتى الآن.
وبعد عودة الرهائن من قطاع غزة، ستبدأ إسرائيل بالإفراج عن ما يقارب ألفي أسير فلسطيني من سجونها، وذلك وفقًا لما تنص عليه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية
وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة باسم حكومة الاحتلال أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تراجعت إلى ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، مشيرة إلى أن تل أبيب تترقب قريبًا الإفراج عن كافة الرهائن الذين لا يزالون في قبضة حركة حماس داخل القطاع.
وأشارت إلى أن عملية الإفراج عن المختطفين من المقرر أن تبدأ فجر يوم الاثنين، لافتة إلى أن إسرائيل تستعد كذلك لاستلام جثامين 28 رهينة تم التأكد من وفاتهم، وستجري عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين فقط بعد التأكد من تنفيذ إطلاق سراح الرهائن الأحياء.
فيما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن هناك تحركات لتشكيل قوة مهام متعددة الجنسيات تهدف إلى تحديد أماكن جثامين الرهائن الإسرائيليين الذين لم يعرف مصيرهم بعد داخل قطاع غزة، موضحة أن الولايات المتحدة وتركيا وقطر ومصر ستكون من بين الدول المشاركة في هذه القوة.
كما أشارت إلى أن حركة حماس أبلغت إسرائيل، من خلال وسطاء عرب، بأنها تحتفظ بـ20 رهينة إسرائيلية لا يزالون على قيد الحياة، وقد أعربت عن استعدادها للإفراج عنهم بدءًا من صباح الاثنين، في أول إعلان رسمي من جانب الحركة يكشف عن عدد الرهائن الأحياء لديها.
وأوضحت الصحيفة العبرية أوضحت أن تعقيدات الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة قد تعرقل قدرة حركة حماس على جمع الرهائن الأحياء في الوقت المحدد، مما يضفي قدرًا من عدم اليقين حول توقيت عملية الإفراج، رغم وجود دلائل على وجود جدول زمني سريع لتنفيذها.