زعيمة المعارضة الفنزويلية: ترامب يستحق نوبل للسلام العام المقبل

قالت الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، ماريا كورينا ماتشادو، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يستحق الجائزة في العام المقبل"، مشيرة إلى دوره في منع تصاعد النزاعات، وخاصة في الشرق الأوسط، خلال الأشهر التسعة الماضية.
الفائزة بجائزة نوبل: الجهود التي بذلها ترامب ساهمت في إحلال الاستقرار
و أكدت زعيمة المعارضة الفنزويلية في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية، أن "الجهود التي بذلها ترامب ساهمت في إحلال الاستقرار وتجنب حروب جديدة"، مضيفة أنها "تؤمن بجدارة" حصوله على الجائزة في الدورة القادمة.

إعلان لجنة نوبل في أوسلو بمنح ماتشادو الجائزة
يأتي ذلك بعد إعلان لجنة نوبل في أوسلو، يوم الجمعة، منح ماتشادو الجائزة تقديرًا لنضالها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، وهو ما علق عليه البيت الأبيض بالقول إن "السياسة أصبحت تسبق السلام في حسابات اللجنة".
وكان ترامب قد كشف في تصريح سابق أن ماتشادو اتصلت به شخصيًا، وأخبرته بأنه يستحق الجائزة، لكنه شدد على أنه "لا يسعى وراء الميدالية".
من هي ماريا كورينا ماتشادو الفائزة بجائزة نوبل للسلام؟
ماتشادو هي سياسية فنزويلية بارزة، ومهندسة صناعية، ومدافعة عن حقوق الإنسان، تُعرف بكونها شخصية قيادية في المعارضة الديمقراطية في البلاد، وُلدت في ٧ أكتوبر ١٩٦٧ في كاراكاس، وهي الابنة الكبرى لعالمة النفس كورينا باريسكا ورجل الأعمال هنريكي ماتشادو زولواجا.
حصلت ماتشادو على شهادة في الهندسة الصناعية من جامعة أندرس بيلو الكاثوليكية ودرجة الماجستير في المالية من معهد الدراسات العليا للإدارة (IESA) في كاراكاس.
وبدأت ماتشادو مسيرتها السياسية عام ٢٠٠٢ بالمشاركة في تأسيس منظمة "سمات"، وهي منظمة تُعنى بمراقبة الانتخابات وتعزيز حقوق المواطنين، ثم أصبحت لاحقًا المنسقة الوطنية لحزب "فينتي فنزويلا"، وهو حزب سياسي ليبرالي أسسته عام ٢٠١٣.

وطوال مسيرتها المهنية، كانت ماتشادو من أشد المنتقدين لنظامي هوغو تشافيز ونيكولاس مادورو، مدافعةً عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في فنزويلا.
لماذا خسر ترامب وفازت ماتشادو بجائزة نوبل للسلام؟
قالت لجنة نوبل النرويجية، في إعلانها عن الفائز، أن الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، أنها كرمت "النساء والرجال الشجعان الذين وقفوا في وجه القمع، والذين حملوا أمل الحرية في زنزانات السجون، وفي الشوارع وفي الساحات العامة، والذين أظهروا بأفعالهم أن المقاومة السلمية يمكن أن تغير العالم".
وأضافت اللجنة: "خلال العام الماضي، اضطرت السيدة ماتشادو إلى الاختباء رغم التهديدات الخطيرة التي وُجهت إليها وقد بقيت في البلاد، وهو خيار ألهم الملايين".