ماتشادو صاحبة نوبل للسلام: سأنقل سفارة فنزويلا في إسرائيل إلى القدس

قالت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الجمعة، إنها ستنقل سفارة فنزويلا من تل أبيب إلى القدس إذا انتخبت.
وأضافت ماتشادو في مقابلة مع قناة إسرائيلية: "أعتقد ويمكنني أن أعلن أن حكومتنا ستنقل سفارتنا في إسرائيل إلى القدس"، وتابعت: "أعدكم أنه في يوم من الأيام، ستكون لدينا علاقات وثيقة بين فنزويلا وإسرائيل، وسيكون ذلك جزءًا من دعمنا لدولة إسرائيل".
العلاقة بين ماتشادو واليمين الإسرائيلي المتطرف
العلاقة بين ماتشادو واليمين الإسرائيلي المتطرف ليست وليدة اللحظة، ففي عام 2020، تم توقيع اتفاقية تعاون رسمية بين حزبها "فينيتا فنزويلا" وحزب الليكود الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو، وهدفت الاتفاقية إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين الإسرائيلي والفنزويلي والتعاون في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد، كما نصت على تبادل الخبرات في الاستراتيجية والجغرافيا السياسية، في خطوة وُصفت حينها بأنها غير مسبوقة بين حزب فنزويلي وحزب إسرائيلي.
ووقعت الوثيقة من جانب إيلي فيريد حزان، الذي كان يشغل حينها منصب مدير العلاقات الخارجية في الليكود، ويشغل اليوم منصب سفير إسرائيل في سنغافورة، وبعد إعلان فوز ماتشادو، علق حزان قائلًا: "تحياتي الحارة لصديقتنا ماريا كورينا ماتشادو، التي كانت من أوائل من سعوا لتعزيز العلاقات مع إسرائيل، كنا نأمل أن ينال ترامب الجائزة، لكننا سعداء بأن تفوز بها هذه المرأة التي تناضل ضد قوى الظلام".
دعم نتنياهو للمعارضة الفنزويلية منذ 2018
كما ناشدت ماتشادو رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو في عام 2018 التدخل في مجلس الأمن لدعم المعارضة الفنزويلية، وأجرت مؤخرًا لقاءات مع شخصيات إسرائيلية بارزة مثل وزير الخارجية جدعون ساعر والمرشح الرئاسي إدموندو جونزاليس، الذي أعلن نيته زيارة إسرائيل قريبًا.
في المقابل، أثار هذا التقارب انتقادات واسعة داخل فنزويلا وخارجها، فقد نشر موقع "أصوات فنزويلية" مقالًا حذر فيه من أن تحالف ماتشادو مع اليمين الإسرائيلي والأوروبي قد يعزل المعارضة عن قواعدها الشعبية، حيث أشار المقال إلى أن إسرائيل نفسها زوّدت نظام مادورو ببرامج تجسس مثل "سيلبرايت" عام 2020، في تناقض واضح مع دعمها لماتشادو اليوم.
لكن أنصارها يرون أن تلك العلاقة استراتيجية بالدرجة الأولى، إذ قال متحدث باسم حزبها: "العلاقة مع إسرائيل رسالة إلى مادورو: لدينا حلفاء أقوياء في العالم".
ماتشادو داعمة لإسرائيل
وفقًا لصحيفة فوز ماتشادو أثار ابتهاجًا في إسرائيل، حيث طالبت المعارضة الفنزويلية بإعادة العلاقات بين البلدين وتعزيزها، وهي العلاقات التي قطعتها إدارة الرئيس السابق هوجو تشافيز خلال حرب غزة 2008-2009.
وفقًا لقناة “i24news”، العبرية، كان الحزب المعارض الذي تترأسه ماشادو، حزب فينتي فنزويلا “Vente Venezuela”، قد وقع في عام 2020 على اتفاقية تعاون مع حزب الليكود الإسرائيلي، بهدف تعزيز العلاقات بين الشعبين، تضمنت التعاون في الشؤون السياسية والأيديولوجية والاجتماعية والاستراتيجية والجغرافية السياسية والأمنية.
وصرحت ماشادو علنا بأن القوى الديمقراطية في فنزويلا وإسرائيل لها "عدو مشترك" يتمثل في "القوى الإجرامية التي تقوض الحرية والسلام في العالم".
كما سلطت ماشادو الضوء على دعم فنزويلا التاريخي لإسرائيل، مشيرة إلى أن فنزويلا كانت إحدى الدول التي أيدت قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة رقم 181، والذی تبعه إنشاء الدولة عام 1948، وأيضًا ناشدت أفراد الجالية اليهودية الذين غادروا فنزويلا على مر السنين العودة والمساعدة في إعادة بناء الأمة.
وتنظر ماشادو إلى توطيد العلاقات مع الكيان على أنه أمر استراتيجي، "في مواجهة التهديدات مثل تهديد إيران".
ومن الجدير بالذكر أن حزبها ارتبط بعلاقات مع أحزاب اليمين المتطرف الأوروبية، ومنها أحزاب معادية للسامية، مما أثار مخاوف بشأن توجهات كراهية الإسلام ومعاداة الأجانب.