خطورة جريمة التعدي "لفظيا وبدنيا" ..ندوة لواعظات الأوقاف ضمن حملة صحح مفاهيمك

نظّمت وزارة الأوقاف، اليوم السبت الموافق ١١ أكتوبر ٢٠٢٥م، قافلة دعوية جديدة ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك»، تحت عنوان: «جريمة التعدي (لفظيًّا أو بدنيًّا) وأثرها المدمّر على الفرد والمجتمع»، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة لتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الوعي الديني السليم بين أفراد المجتمع.
قافلة دعوية بالأوقاف تتناول خطورة التعدي وأثرها المدمّر على الفرد والمجتمع
وخلال فعاليات القافلة، تناولت واعظات الأوقاف المشاركات مفهوم جريمة التعدي اللفظي والبدني، موضحاتٍ ما يترتب عليها من آثار مدمّرة تمس الفرد والمجتمع على حدٍّ سواء، إذ تُعد انتهاكًا صارخًا لكرامة الإنسان وتعديًا على حقوقه التي كفلها الشرع الحنيف والقانون، كما تسهم في نشر العنف وتعزيز بيئة يسودها الخوف والفوضى.
وتطرقت واعظات الأوقاف إلى آثار جريمة التعدي على الفرد، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية، مؤكدات أن ضحايا الاعتداء غالبًا ما يعانون من اضطرابات نفسية وشعور دائم بعدم الأمان، مما ينعكس سلبًا على أدائهم الاجتماعي والمهني.
أما على مستوى المجتمع، فقد أوضحن أن التعدي اللفظي أو البدني يؤدي إلى تفكيك الروابط الاجتماعية وتدمير قيم الاحترام المتبادل، كما يرسّخ ثقافة العنف ويضعف روح الانتماء والمسؤولية، وهو ما يتنافى مع قيم الدين الإسلامي التي تدعو إلى الرحمة والإحسان وحفظ الكرامة الإنسانية.
كما تناولت قافلة وزارة الأوقاف الطرق الوقائية والعلاجية لمواجهة تلك الجريمة، من خلال:
نشر الوعي والتثقيف المجتمعي بخطورة التعدي اللفظي والبدني، وتنفيذ المبادرات التوعوية التي تبرز قيم التسامح والاحترام.
تفعيل دور المؤسسات الدينية والاجتماعية في غرس الأخلاق الحميدة والعفة، والتشديد على ضرورة حفظ الحقوق والآداب العامة.
تعزيز التعاون المجتمعي بين الأفراد والمؤسسات، لضمان بناء مجتمع يسوده الأمن والسلام والاحترام المتبادل.