تصعيد خطير.. اشتباكات عنيفة على الحدود بين أفغانستان وباكستان

اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأفغانية والباكستانية على الحدود المشتركة، السبت، بعد أن اتهمت كابول إسلام آباد بتنفيذ ضربات جوية على العاصمة، بحسب مسؤولين من الجانبين.

اشتباكات حدودية بين أفغانستان وباكستان

قال الجيش الأفغاني في بيان "ردا على الضربات الجوية التي شنتها القوات الباكستانية"، خاضت قوات الحدود التابعة لطالبان في الشرق "اشتباكات عنيفة ضد مواقع القوات الباكستانية في مناطق حدودية مختلفة".

واتهمت حكومة طالبان، يوم الجمعة، باكستان بشن غارات جوية على بلدة حدودية، مدعيةً انتهاكًا لسيادة أفغانستان بعد انفجارين وقعا في وقت متأخر من الليل في كابول. 

وقالت وزارة الدفاع في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "انتهكت باكستان المجال الجوي الأفغاني، وقصفت سوقًا مدنيًا في منطقة مارغي بولاية باكتيكا بالقرب من خط دوراند، وانتهكت أيضًا الأراضي السيادية لكابول".

وأضاف البيان "هذا عمل غير مسبوق وعنيف واستفزازي، ونحن ندين بشدة هذا الانتهاك للمجال الجوي الأفغاني، والدفاع عن أراضينا هو حقنا"، ويأتي الهجوم المزعوم في الوقت الذي يزور فيه وزير خارجية طالبان أمير خان متقي العاصمة الهندية نيودلهي.

وفي سياق متصل، صرّح المتحدث باسم أفغانستان ذبيح الله، مساء الخميس، بسماع دوي انفجار في كابول، دون الإبلاغ عن أي أضرار، وأن التحقيقات جارية، وفي يوم الجمعة، وصفت الهند وأفغانستان الإرهاب العابر للحدود برعاية باكستان بأنه "تهديد مشترك" لكلا البلدين.

11 قتيلا في هجوم مسلح على قافلة عسكرية

قُتل 11 جنديًا باكستانيًا، بينهم مقدم ورائد، و19 إرهابيًا في عملية ضد الحركة المعروفة باسم طالبان الباكستانية، في منطقة أوراكزاي في إقليم خيبر باختونخوا النائي، الذي يقع على الحدود مع أفغانستان، وفقًا لوكالة رويترز.

ومن جانبها، أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم.

وقد بدأت العملية العسكرية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بناء على معلومات استخباراتية حول "فتنة الخوارج"، وهو المصطلح الذي تستخدمه الحكومة الباكستانية للإشارة إلى الجماعات المتطرفة المحلية مثل حركة طالبان باكستان.

وقال خمسة مسؤولين أمنيين باكستانيين إن قنابل زرعت على جانب الطريق أصابت القافلة قبل أن يشن عدد كبير من المتشددين هجوما مسلحا في منطقتي كورام بشمال غرب البلاد، وقال الجيش إن عملية "التطهير" ستؤدي إلى القضاء على الإرهابيين الآخرين في المنطقة.

وقد جاء ذلك، بدوره، بعد عملية استخباراتية سابقة في ديرا إسماعيل خان، وهي منطقة أخرى في الإقليم الشمالي الغربي، حيث تم إطلاق النار على 13 مقاتلا من طالبان الباكستانية وقتلهم.