هل يشفع الابن لوالديه إذا مات في سن الخامسة عشرة؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول: "هل لو مات الابن في سن 15 سنة يشفع لوالديه وأهله، أم أن المقصود بشفاعة الابن أن يكون رضيعًا؟"
فتاوى الناس
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الأحاديث الواردة تفيد أن الابن الذي يشفع لوالديه هو من لم يبلغ الحنث، أي لم يبلغ سن التكليف الشرعي، مشيرًا إلى أن البلوغ يحصل بنزول المني بالنسبة للولد أو الحيض بالنسبة للفتاة، فإن لم تظهر علامات البلوغ فيُعدّ بالغًا ببلوغه سن الخامسة عشرة.
بيت الحمد
وأضاف أمين الفتوى أن من مات قبل هذا السن ولم يبلغ، فهو بإذن الله يشفع لوالديه، أما من مات بعد البلوغ فلا يدخل في هذا الحكم، لكن أجر الصبر على فقده عظيم، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى قال في الحديث القدسي: «أقبضتم ولد عبدي؟ أقبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون حمدك واسترجع، فيقول: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسمّوه بيت الحمد».
وأكد الدكتور أحمد عبد العظيم أن الصبر على فقد الأبناء — سواء قبل البلوغ أو بعده — له أجر كبير وثواب جزيل عند الله سبحانه وتعالى، داعيًا الله أن يُصبّر كل من فقد عزيزًا، وأن يجزيه خير الجزاء.
https://youtu.be/B5-W_gWEMhY?si=LmOUvtKtaDuDZ5T4
قال الدكتور يسري جبر من علماء الأزهر الشريف، ردًا على سؤال ورد إليه حول حكم أن يحلم الإنسان بالعيش البسيط البعيد عن رفاهية الدنيا حبًا في الله ورسوله، إن الأصل أن الإنسان حر في أحلامه وتمنياته، موضحًا: "احلم ما شئت، وتصور لنفسك ما شئت، وتمنَّ ما شئت، ولكن الأهم أن ترضى بالقسمة."
اعرف نبيك
وأوضح الدكتور جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الرضا بما قسمه الله هو الأساس، لأن ما أقام الله العبد فيه هو خيرٌ له من أي حال آخر يتخيله، مضيفًا: "الله رب العالمين، ومن معاني ربوبيته أنه يمنح عبده ما هو أصلح له، لأن الربوبية تقتضي العناية والرعاية والمدد وجبر الخاطر ورفع الألم".
علاقة الله عزوجل بعباده
وشبه الدكتور جبر علاقة الله بعباده بعلاقة الأب بأهل بيته، قائلاً: "كما يُسمى الأب ربَّ البيت لأنه يرعى وينفق ويزيل الأذى ويخفف الألم، فكذلك رب العالمين يرعى عباده ويختار لهم الأفضل".
وأكد الدكتور يسري جبرأن تمني البساطة أو أي نوع من المعيشة ليس محرمًا، لكن الخطأ أن يهرب الإنسان من واقعه ويعيش في الخيال، مشيرًا إلى أن العبادة الحقيقية هي أن يعبد المرء ربه راضيًا بما قسم له.
وقال الدكتور يسري جبر: "احلم كما شئت، وتمنَّ كما شئت، وادعُ الله بما شئت، لكن لا تنسَ أن الرضا بالقسمة هو مفتاح السعادة والطمأنينة، وأن مقامك الذي أقامك الله فيه هو أفضل مقام لك في علم الله".
https://youtu.be/7BdCMY7fToQ?si=4EvlB_UPTUuPWzF5
وأوضح خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن النبي ﷺ قال: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز»، مشيرًا إلى أن الحرص هنا هو عمل العقل، أي التخطيط والاجتهاد والترتيب والإدارة، أما القلب فيجب أن يظل مطمئنًا، لا يحمل الهم ولا الجزع، لأن القلق الزائد هو الذي يجلب الهموم ويضعف الهمة، بل وقد يؤدي إلى الأمراض البدنية والنفسية.