«وإن تطيعوه تهتدوا».. الشيخ رمضان عبد المعز يكشف عن سر الهداية

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، على الأهمية القصوى لطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، مستشهداً بآية كريمة من سورة النور تحمل عنوان: "وإن تطيعوه تهتدوا".
الهداية في اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم"
وأوضح الشيخ، خلال تقديمه برنامج لعلكم تفقهون، أن الضمير في هذه الآية يعود صراحة على سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن طاعته ليست اختيارية، بل هي مكمّلة لطاعة الله، مستدلاً بقوله تعالى: "قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول".
وقال عبد المعز: "يا من تبحثون عن الهداية... لا تغلب روحك ولا تحيّر نفسك، الهداية في اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم"، مشدداً على أن الطاعة للنبي يجب أن تكون طاعة مطلقة، "على العين والرأس ويُنفذ ويُطبق ولا نناقش ولا نجادل".
وأشار إلى أن الآية الكريمة "فإنما عليه ما حُمِّل وعليكم ما حُمِّلتم" تعني أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حمل مهمة التكليف وتبليغ الرسالة وأداها كاملة.
ونوه إلى المشهد الختامي في حياة النبي مع الصحابة، حيث أقروا بأنه "أدّى الأمانة ونصح الأمة"، ليقول النبي بعدها: "اللهم اشهد"، تأكيداً على إتمام الرسالة.
"هنيئاً لمن عاش في الدنيا متبعاً لسنة سيدنا رسول الله"
وفي سياق متصل، أكد الشيخ أن الهداية التي يسعى إليها المسلم في كل ركعة بقوله: "اهدنا الصراط المستقيم"، تتحقق عملياً باتباع سنة النبي، مشيراً إلى أن "هنيئاً لمن عاش في الدنيا متبعاً لسنة سيدنا رسول الله".
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز، مستشهداً بقول الزمخشري، بأن "أهل الحديث هم أصحاب النبي"، مستدلاً بحديث النبي الكريم: "نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فبلغها... فرب مُبلّغ أوْعى من سامع".
وفي وقت سابق، قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن قضية القدر وتدابير الله سبحانه وتعالى في الكون من أعظم القضايا التي تحتاج إلى تدبر وفهم، مشيرًا إلى أن الله عز وجل خلق كل شيء بقدر، كما قال في كتابه الكريم: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}.
تدابير الله عز وجل لا يحيط بها عقل
وقال الشيخ عبد المعز إن قول الله تعالى : "(سبِّح اسم ربك الأعلى، الذي خلق فسوى، والذي قدَّر فهدى) يوضح تدابير الله عز وجل لا يحيط بها عقل، ولا يدرك حكمتها أحد، وما من مصيبة إلا بإذن الله، ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه."
التصديق والرضا
وأوضح رمضان عبد المعز أن الإيمان الحقيقي بالقدر يعني التصديق والرضا، وأن كل ما قدّره الله خيرٌ للمؤمن، سواء أدركه أم لم يدركه، مؤكدًا أن ذلك يورث راحة في النفس، وطمأنينة في القلب، ويجعل الإنسان يعيش في سكينة ورضا بقضاء الله.