عاجل

ترامب في الكنيست والسيسي بغزة.. الديهي يطرح سيناريو لاتفاق تبادل الأسرى

السيسي وترامب
السيسي وترامب

طرح الإعلامي نشأت الديهي تساؤلات مثيرة للجدل حول الدورين المصري والأمريكي في حال تنفيذ اتفاق شرم الشيخ المرتقب لتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والذي تجرى مناقشاته حاليا بجهود وساطة إقليمية ودولية.

وكتب الديهي في تغريدة له على منصة إكس: هل يذهب ترامب إلى غزة لاستلام الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب اتفاق شرم الشيخ، ويتجه بهم إلى تل أبيب، ثم يخاطب العالم من الكنيست الإسرائيلي بوصفه صانع السلام الأول في العالم؟.

وتابع: وهل سيذهب الرئيس السيسي في التوقيت نفسه لاستلام الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية بموجب نفس الاتفاق؟

وأضاف الديهي في تغريدته أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن اختار القيام بهذه الخطوة، فستكون “تتويجا عظيما لجهوده المتواصلة في دعم القضية الفلسطينية”.

واختتم نشأت الديهي منشوره مؤكدا أن الرئيس لا يسعى وراء الأضواء أو اللقطات الإعلامية، بل يعمل في صمت نصرة للحق وفتحا لأبواب الخير.

وعلى صعيد آخر قالت الدكتورة نيفين وهدان، أستاذة العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، والتي ستبدأ بإسرائيل وتليها القاهرة، تعكس مقاربة محسوبة بعناية لإدارة الملفات الإقليمية الأكثر تعقيدًا.

وأوضحت الدكتورة نيفين وهدان في تصريح خاص لموقع نيوز رووم أن اختيار تل أبيب كنقطة انطلاق ليس تفصيلًا بروتوكوليًا، بل خطوة رمزية تعبر عن الدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل في هذه المرحلة الحساسة، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تذكر بتجربة “ترامبية” سابقة داعمة لإسرائيل، تمثلت في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عام 2017، وهو ما يأتي في سياق نهج يعيد تثبيت التحالفات التقليدية ويدعو إلى التهدئة والسلام في المنطقة، وصولًا إلى هدنة في غزة، وفقًا لخطة ترامب ذات الـ21 بندًا.

وأضافت وهدان أن ترامب يعود إلى الشرق الأوسط هذه المرة في ولايته الثانية بصفته راعيًا للسلام، مدركًا لأهمية الرمزية والصورة في تحركاته الخارجية، لافتةً إلى أن زيارته لإسرائيل تحمل رسالة مزدوجة، أولًا تأكيد الالتزام الاستراتيجي تجاه الشراكة الأمريكية الإسرائيلية، وثانيًا رسالة للداخل الأمريكي، خصوصًا لقاعدته اليمينية، بأن الأمن الإسرائيلي سيظل أولوية في أجندة واشنطن.

ترامب وروبيو 
ترامب وروبيو 

زيارة ترامب للقاهرة

وأشارت إلى أن زيارة ترامب للقاهرة تأتي بوظيفة سياسية مختلفة لكنها لا تقل أهمية، موضحة أن الانتقال من تل أبيب إلى القاهرة يعكس إدراكًا أمريكيًا عميقًا لدور مصر الإقليمي المحوري في قضايا التهدئة والاستقرار وإعادة التوازن في المنطقة، لا سيما في ظل التغيرات الجذرية في المواقف الدولية، وخاصة الأوروبية، تجاه قضايا الشرق الأوسط.

وتابعت الدكتورة وهدان أن القاهرة لا تُعد المحطة الثانية في الترتيب الزمني بقدر ما هي المحطة التنفيذية والسياسية الأهم، فبينما تسعى واشنطن عبر إسرائيل لتثبيت مواقف استراتيجية، تعتمد على مصر لضمان تنفيذ الترتيبات الميدانية، وضبط المشهد الفلسطيني، ومنع تفجر الأوضاع في غزة. وأضافت أن مصر تجمع بين الثقل الجغرافي والخبرة التاريخية والعلاقات المفتوحة مع مختلف الأطراف، مما يجعلها ركيزة أساسية لإنتاج الاستقرار لا استهلاكه.

وختمت الدكتورة نيفين وهدان أستاذة العلوم السياسية تصريحاتها بالقول إن زيارة ترامب إلى القاهرة تتجاوز البروتوكول الدبلوماسي، إذ تأتي محمّلة بملفات حساسة، أبرزها التوصل إلى اتفاق تهدئة مستدامة في غزة وضمانات أمنية ذات أبعاد إقليمية واسعة، مؤكدة أن مصر تظل قادرة على صياغة التوازنات الإقليمية وفق مصالحها الوطنية والعربية، وأن شهر أكتوبر سيكون شاهدًا على نصر سياسي جديد، يصاغ بأياد مصرية وعلى أرض مصرية، كما كان نصر أكتوبر العسكري قبل خمسة عقود.

تم نسخ الرابط