أبرز الأسرى الفلسطينيين المنتظر خروجهم: رموز نضالية على طاولة التبادل

تتصدر قضية الأسرى الفلسطينيين قائمة المطالب التي تصر عليها فصائل المقاومة الفلسطينية في أي مفاوضات لتبادل الأسرى، وتمثل هذه المفاوضات فرصة نادرة لإخراج "رموز السجون" و"عمداء الأسرى" الذين أمضوا عقودًا خلف القضبان، أو من يحملون أحكامًا قياسية بالسجن المؤبد، ورغم أن إسرائيل ترفض دائمًا التفريط في هذه "الكنوز الأمنية" بالنسبة لها، فإن الضغط العالمي والنضالي يُبقي أسماءهم في صدارة قوائم الإفراج.
الأسماء البارزة المنتظر خروجها وخلفياتهم النضالية
تطالب الفصائل، وعلى رأسها حركة حماس، بالإفراج عن قادة بارزين ينتمون إلى مختلف التنظيمات:
- واهمهم مروان وعبدالله البرغوثي المهندس البارز بكتائب القسام ومحكوم عليه ب67 مؤبدًا وهو اعلي حكم في السجون الإسرائيلية.
- وأيضًا هناك ابراهيم حامد القائد العسكري بكتائب القسام.
- وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية
- حسن سلامة وعباس اليد قياديين في حماس.
مطلب حق تاريخي وإنساني
تُشدد القيادة والفصائل الفلسطينية على أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى يمثل استردادًا لحق تاريخي وإنساني، وتستند هذه المطالبة
على عدة اعتبارات:
طول فترة الحبس والأحكام القياسية: العديد من هؤلاء الأسرى أمضوا ما يقارب ربع قرن أو أكثر، وحُكم عليهم بعشرات المؤبدات، وهو ما تعتبره فلسطين "إجراءات قمعية انتقامية".
ويمثل هؤلاء الأسرى رموزًا وطنية ونضالية في الذاكرة الجمعية الفلسطينية، والإفراج عنهم يبعث برسالة قوية إلى الشارع الفلسطيني بأهمية قضية الأسرى. كما يهدف الإفراج إلى إنهاء معاناة عائلاتهم والمئات من الأسرى القدامى والمرضى والنساء والأطفال.
الموقف الإسرائيلي: القلق من التأثير والقيادة البديلة
في المقابل، ترفض الحكومة الإسرائيلية دائمًا الإفراج عن هذه "الرموز الثقيلة" في أي صفقات جزئية، وتتخذ موقفًا متشددًا ينبع من مخاوف أمنية وسياسية عميقة: كما تخشى إسرائيل من أن يؤدي الإفراج عن قادة من وزن مروان البرغوثي إلى تغيير جذري في المشهد السياسي الفلسطيني.
العقيدة الأمنية الإسرائيلية
تخشى المؤسسة الأمنية من أن يعود الأسرى المحررون، وخاصة أصحاب المؤبدات الكبرى مثل عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد، إلى قيادة وتنظيم عمليات عسكرية جديدة، كما حدث مع بعض الأسرى المحررين من قبل.
كما ترى إسرائيل أن هؤلاء الأسرى "ثمنهم غالٍ جدًا" وأن الإفراج عنهم يمثل خرقًا لـ "الردع" ويشجع المقاومة على المزيد من عمليات خطف الجنود أو المدنيين في المستقبل.
ويظل الإفراج عن هذه الأسماء البارزة هو النقطة الأكثر تعقيداً في المفاوضات، ويؤكد أن قضية الأسرى ليست مجرد تبادل للأفراد، بل هي معركة إرادات سياسية ونضالية