إيران تكذب تقارير اغتيال قائد فيلق القدس.. وتتهم "حسابات مرتبطة بإسرائيل"

نفت مصادر إيرانية مطلعة حول الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قاآني، مؤكدة أن تلك المزاعم "لا أساس لها من الصحة".
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن الشائعات المنتشرة حول مقتل قاآني نشرت عبر حسابات مرتبطة بالكيان الإسرائيلي، ووصفتها بأنها جزء من "حملة دعائية مضللة تستهدف بث البلبلة وشن حرب نفسية".
وسائل إعلام إيرانية تنفي خبر اغتيال قائد فيلق القدس
وأضافت المصادر أن ترويج هذه الادعاءات ليس جديدًا، إذ سبق أن تم تداول شائعات مماثلة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن هذه الحملات تهدف إلى إرباك الداعمين لإيران ومحاولة استدراج معلومات استخباراتية.

غارات إسرائيلية اشتهدفت مواقع في طهران
وكانت آخر هذه المزاعم في يونيو 2025، عقب غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في طهران، إلا أن قاآني ظهر بعدها في مقابلة صحفية، سخر فيها من الشائعات، مؤكدًا أن "الكيان الصهيوني يروج لأخبار اغتيالي بهدف دفع الأصدقاء للاتصال بي، وبالتالي محاولة تحديد موقعي بدقة".
وذكرت "تسنيم" أن حسابات مثل "إنذار الإرهاب"، والتي يعتقد أنها تابعة للموساد الإسرائيلي، تعتمد على مزيج من المعلومات الحقيقية والمفبركة لتضليل الرأي العام، في إطار حرب نفسية أوسع.
أبرز النقاط:
- نفي رسمي لمقتل قاآني.
- تنسب الشائعات لحسابات إلكترونية مرتبطة بإسرائيل.
- نفى قاآني نفسه الأمر في تصريحات سابقة.
- تعتبر طهران ما يحدث جزءًا من "حرب نفسية ممنهجة".
هجوم إسرائيلي على إيران
وفي 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل هجومًا جويًا واسع النطاق على عشرات المواقع داخل إيران، في عملية مفاجئة حملت اسم "الأسد الصاعد"، قالت إنها تهدف إلى وقف "التقدم المتسارع لطهران في برنامجها النووي".
وشاركت في العملية قوات من الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع جهاز "الموساد"، حيث استهدفت الضربات الجوية منشآت نووية حساسة، ومواقع عسكرية، وأحياء سكنية يعتقد أنها كانت تؤوي قيادات عسكرية وعلماء نوويين إيرانيين.
وجاء الرد الإيراني سريعًا، إذ أطلقت طهران عملية "الوعد الصادق 3" في مساء اليوم نفسه، مستهدفة مواقع إسرائيلية عسكرية واستخباراتية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة بعيدة المدى.

وأدت الهجمات المتبادلة إلى خسائر بشرية ومادية فادحة، إذ أعلنت إيران مقتل أكثر من 600 شخص، من بينهم قادة بارزون في "الحرس الثوري" وعلماء نوويون، إضافة إلى تدمير أجزاء واسعة من البنية التحتية في مدن رئيسية مثل طهران وأصفهان.
كما لحقت أضرار كبيرة بمنشآت نووية استراتيجية من بينها نطنز وفردو وأصفهان، لكن تقارير استخباراتية غربية أفادت بأن إيران تمكنت من نقل كميات من المواد النووية إلى مواقع غير معروفة قبل الضربة، مما حدّ من تأثير الهجوم على قدرتها المستقبلية في استئناف البرنامج النووي.