ترامب يهدد بقصف إيران مجددًا: "لن تنتظر طويلًا هذه المرة"

حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أنه سيقصف إيران مجددًا إذا استأنفت برنامجها النووي، قائلاً إن الولايات المتحدة "لن تنتظر طويلًا هذه المرة".
وفي حديثه خلال فعالية بمناسبة يوم البحرية في قاعدة نورفولك البحرية بولاية فرجينيا، أشار ترامب إلى الغارات الجوية الأمريكية التي شُنّت في 22 يونيو على المواقع النووية الإيرانية، واصفًا إياها بأنها "مُنفّذة بإتقان".
وزعم ترامب أن إيران كانت على بُعد شهر واحد فقط من امتلاك سلاح نووي عندما ضربت الولايات المتحدة منشآتها النووية، وتعهّد بإصدار أمر بضربة أخرى إذا حاولت طهران استئناف برنامجها النووي.
كما تطرق إلى الحديث عن "عملية مطرقة منتصف الليل" في 22 يونيو، والتي استخدمت فيها الولايات المتحدة قنابل "خارقة للتحصينات" لضرب ثلاثة مواقع نووية إيرانية: فوردو، ونطنز، وأصفهان. وجاءت هذه الضربات في أعقاب الحملة الجوية الإسرائيلية التي بدأت في 13 يونيو,، واستهدفت اثني عشر موقعًا عسكريًا ونوويًا إيرانيًا.
وقال ترامب للبحارة في قاعدة نورفولك البحرية في احتفال بالذكرى الـ 250 لتأسيس البحرية الأمريكية: "لقد نجحت طائرات B2. تلك الأجنحة الطائرة الرائعة، لقد أصابت كل هدف. وللاحتياط، أطلقنا 30 صاروخ توماهوك من غواصة".
وزعم الرئيس الأمريكي في يونيو الماضي أن إيران سوف تمتلك سلاحاً نووياً "خلال شهر"، على الرغم من أن تقييمات الاستخبارات الأميركية في ذلك الوقت خلصت إلى أن طهران لا تسعى إلى امتلاك قنبلة.
وقال ترامب: "كانوا سيمتلكون سلاحًا نوويًا خلال شهر. والآن يمكنهم بدء العملية من جديد، لكنني آمل ألا يفعلوا ذلك، لأننا سنضطر إلى الاهتمام بذلك أيضًا إذا فعلوا ذلك، لقد أبلغتهم بذلك. إذا أردتم فعل ذلك، فلا بأس، لكننا سنتولى الأمر ولن ننتظر طويلًا".
وزعم ترامب أيضًا أن طياري القاذفة "بي-2" أخبروه أن المخططين الأميركيين كانوا يستعدون لمثل هذه العملية لمدة 22 عامًا، لكن لم يكن هناك رئيس قبله لديه الشجاعة للقيام بذلك.
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد مؤشرات مواجهة أخرى مع طهران، وتضغط إدارة ترامب على إيران للتخلي عن تخصيب اليورانيوم وكبح برنامجها للصواريخ الباليستية، وهي مطالب رفضتها طهران رفضًا قاطعًا.
وقد جدد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مؤخرًا تأكيده على عدم سعي بلاده لتطوير الأسلحة النووية، لكنه تعهد بعدم التخلي عن البرنامج النووي المدني للبلاد، واصفًا إياه بأنه مسألة كرامة وطنية.