المنيا تترقب.. هل تُسدل محكمة الجنايات اليوم الستار على «مذبحة دلجا»؟

تعيش محافظة المنيا، اليوم السبت، حالة من الترقب والانتظار المشوب بالقلق، مع دقات الساعات الأولى لانعقاد جلسة الاستئناف الثانية بمحكمة جنايات المنيا، في القضية التي عُرفت إعلاميًا بـ «مذبحة دلجا»، والمتهمة فيها "هاجر أحمد عبدالكريم" بقتل الأطفال الـ6 من الزوجة الأولي وزوجها بطريقة وُصفت بأنها شيطانية من الدرجة الأولى.
وتعود القضية التي هزت الرأي العام المصري منذ وقوعها قبل أكثر من 45 يومًا، إلى المشهد من جديد وسط تساؤلات الشارع "هل يسدل القاضي اليوم الستار على هذه الجريمة المروعة، أم أن المحكمة ستقرر التأجيل مرة أخرى".
وينتظر الجميع في قرية دلجا، بمركز ديرمواس، جنوب المنيا، وخارجها، الكلمة الفاصلة من منصة القضاء، فهل يُعلن القاضي حكم الإعدام بحق المتهمة، التي خططت لجريمتها بإدخال المبيد الحشري في طعام أسرتها، أم أن فريق الدفاع سيطلب تأجيل الجلسة مجددًا لتقديم مرافعات إضافية أو دفوع جديدة.
وتعيش أسرة المجني عليهم ساعات عصيبة، تترقب فيها عدالة السماء قبل عدالة الأرض، بينما لا تزال القضية تثير جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بين المطالبين بأقصى العقوبة والداعين لتمهّل القضاء.
ليلة الموت في دلجا
تعود فصول الحادثة إلى يوم 11 يوليو الماضي، حين تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من مستشفى ديرمواس المركزي، بوفاة ثلاثة أطفال أشقاء إثر تناولهم طعامًا ملوثًا، فيما أُصيب شقيقهم الرابع بإعياء شديد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لاحقًا.
ونُقلت الطفلتان فرحة (14 عامًا)، ورحمة (12 عامًا)، إلى مستشفى صدر المنيا، لكنهما فارقتا الحياة تباعًا، ثم لحق بهما الأب بعد أيام قليلة، في مشهد مأساوي أبكى أهالي قرية دلجا بأكملها.
وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى المتهمة بعد تحريات دقيقة استمرت شهرًا ونصفًا، التي اعترفت بتفاصيل الجريمة البشعة، في المقابل خرجت والدة الأطفال من مستشفى الصحة النفسية والعصبية بالعباسية، لتعود إلى أسرتها في إحدى قرى بني سويف، بينما تستعد المنيا اليوم لسماع كلمة القضاء في واحدة من أكثر القضايا قسوة في تاريخ المحافظة.