أزهري ينفعل على الهواء: لا يجوز لأحد الحديث عن علامات الساعة

أكد الدكتور محمد حمودة من علماء الأزهر الشريف، أنه لا يجوز لأحد الحديث عن علامات الساعة، موضحًا أن هذه الأشياء جاءت سمعا في كتاب الله وسنة سيدنا رسول الله، ولم يراها أحد فلا يجوز الحديث فيها.
وأضاف أحد علماء الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن من ذهب لأخر الزمان وشاهد ما حدث به يأتي ويجلس أمامي ويتحدث عن الأشياء التي شاهدها، فكل شخص يتحدث عن علامات الساعة غير الموجودة في الكتاب والسنة لا يعلم شئ.
وانفعل على الهواء قائلا:" من يشرع على رسول الله، ويقول أشياء غير صحيح، هل أحد ذهب للعالم الأخري وشاهد ماذا يحدث ويخرج الآن عبر القنوات الفضائية ويتحدث عن علامات الساعة".
وفي وقت سابق انتقد الدكتور محمد حمودة، من علماء الأزهر الشريف، واقع الدراما المعروضة على الشاشات في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن أغلب هذه الأعمال لا تمثل الحقيقة، بل تقدم خيالًا مشوهًا من تأليف كاتب لا يراعي الواقع أو القيم الأخلاقية.
وأوضح محمد حمودة، أن هذه المسلسلات تحتوي على معلومات مغلوطة، وتسيء للمجتمع المصري بصور نمطية سلبية.
وقال محمد حمودة: "من يريد مشاهدة فن هادف عليه أن يبحث عنه في أماكن أخرى، فالمسلسلات المعروضة حاليًا بعيدة كل البعد عن الفن الراقي أو البناء.

دراما البلطجة والمخدرات
وشدد العالم الأزهري على أن المحتوى الدرامي السائد يُعد أحد أبرز أسباب تدهور الأخلاق وانهيار القيم داخل المجتمع، إذ باتت موضوعات البلطجة، تعاطي المخدرات، والخيانة الزوجية، محاور رئيسية في كثير من الأعمال الفنية.
وأضاف: "هذه النوعية من المسلسلات تعمل كأداة هدم متكاملة للقيم والمبادئ، وتؤثر بشكل مباشر في وعي الشباب والمراهقين، الذين يتأثرون بالمحتوى المعروض ويقلدونه دون إدراك."
غياب صورة المواطن الحقيقي
ولفت محمد حمودة إلى أن المواطن المصري الحقيقي لا يجد نفسه ممثلاً في هذه الأعمال، التي تركز على النماذج السلبية والمتطرفة، وتتجاهل الأغلبية الصامتة من أصحاب القيم والمبادئ.
وأوضح محمد حمودة أن الفن الجيد يجب أن يُبرز الصورة الإيجابية للمجتمع، ويعكس هموم الناس وطموحاتهم، لا أن يكتفي بالإثارة والربح على حساب رسالة الفن الحقيقية.
أحمد المنسي مثالًا
وفي مقارنة بين الأعمال الهابطة والأعمال الهادفة، أشار محمد حمودة إلى أن الفن الذي يروي بطولات الشهداء والأبطال الحقيقيين هو الفن الذي يستحق التقدير، مطالبًا بإنتاج المزيد من هذه الأعمال.
وقال محمد حمودة: "عندما شاهدنا مسلسل يحكي قصة الشهيد أحمد المنسي، شعرنا بالفخر والانتماء، فهذا هو النموذج الذي نريد لأبنائنا أن يروه ويتعلموا منه."
وأكد محمد حمودة أن تقديم سير الأبطال والمخلصين من رجال الجيش والشرطة هو الطريق الصحيح نحو دراما وطنية تعزز القيم وتزرع روح التضحية والانتماء في نفوس المواطنين.

دعوة لتصحيح المسار الفني
ودعا محمد حمودة إلى مراجعة شاملة للمحتوى الفني الذي يُعرض على الشاشات، ومطالبة صناع الدراما بتحمّل مسؤولياتهم الوطنية والاجتماعية.
وقال محمد حمودة: “الفن مسؤولية، وليس مجرد وسيلة ترفيه. وعلى المنتجين والمخرجين أن يعلموا أنهم يصوغون وجدان الأمة، إما أن يبنوه وإما أن يهدموه”، مطالبًا بضرورة تدخل المؤسسات الدينية والثقافية في تقويم هذا المسار، ودعم الفن الهادف الذي يبني الوعي ويحترم العقول.