زعيمة المعارضة الفنزويلية الفائزة بنوبل للسلام تهدي الجائزة لترامب

أعلنت زعيمة المعارضة الفنزويلية والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ماريا كورينا ماتشادو، دعمها الكامل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإهداءه جائزة نوبل للسلام.
وكتبت ماريا كورينا في تغريدة عبر حسابها الرسمي على منصة إكس قائلة:" إن هذا الاعتراف بنضال جميع الفنزويليين يعزز جهودنا لإتمام مهمتنا: نيل الحرية".
وأضافت ماريا نحن على أعتاب النصر، واليوم، أكثر من أي وقت مضى، نعتمد على الرئيس ترامب، وشعب الولايات المتحدة، وشعوب أمريكا اللاتينية، والدول الديمقراطية في العالم، كحلفائنا الرئيسيين لتحقيق الحرية والديمقراطية".
وأكدت في تغريدة لها:" أهدي هذه الجائزة لشعب فنزويلا المعذب وللرئيس ترامب لدعمه الحاسم لقضيتنا".
فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية بجائزة نوبل
وفي وقت سابق أعلن القائمون على جائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، عن فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بالجائزة المرموقة لعام 2025، في رغم الجدل حول خلفياتها السياسية ومواقف الفائزة التي توصف بأنها مؤيدة للإبادة في غزة ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقًا للجنة نوبل، فإن اختيار ماتشادو جاء لاعتبارها موافية لمعايير الجائزة، رغم أن وصية مؤسس الجائزة، الدكتور ألفريد نوبل، نصت على أن تمنح لمن يقوم بأفضل الأعمال في سبيل الأخوة بين الأمم، وتقليص الجيوش النظامية، وتعزيز مؤتمرات السلام.

من هي ماريا كورينا ماتشادو؟
ماريا كورينا ماتشادو تعد من أبرز وجوه المعارضة في فنزويلا، وتحظى بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية في مساعيها للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المعروف بموقفه المناهض لواشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في أغسطس الماضي عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال مادورو، متهمًا إياه بأنه أحد أكبر مهربي المخدرات في العالم، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، فيما وصفت الحكومة الفنزويلية الخطوة بأنها مثيرة للشفقة.
وفي سياق الصراع السياسي المستمر في فنزويلا، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن واشنطن اعترفت في عام 2024 بزعيم المعارضة إدموندو جونزاليس رئيسًا شرعيًا للبلاد بعد الانتخابات التي جرت في يوليو، والتي اتهم فيها مادورو بالتزوير.
كما شككت الإدارة الأمريكية في نتائج الانتخابات التي زعم مادورو الفوز بها، مطالبةً بنشر البيانات الكاملة لإثبات النتائج، وهو ما رفضته حكومته.
ورغم حصول ماتشادو على الجائزة، إلا أن تقارير عدة أشارت إلى أن مرشحين آخرين كانوا أكثر استحقاقًا، مثل منظمة غرف الطوارئ السودانية، وهي منظمة عربية غير حكومية تمكنت من حشد المواطنين السودانيين لمساعدة بعضهم البعض في مجالات الصحة والإغاثة والتعليم، بعد انهيار مؤسسات الدولة جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيات الدعم السريع، وفقًا لموقع “Global Dispatches”.
وفي المقابل، أثار فوز ماتشادو ترحيبًا إسرائيليًا لافتًا، إذ تُعرف بدعمها لإسرائيل وسعيها لإعادة العلاقات بين فنزويلا وتل أبيب بعد أن قطعها الرئيس الراحل هوجو تشافيز عام 2009 على خلفية حرب غزة.
وذكرت قناة i24news العبرية أن حزبها، فينتي فنزويلا (Vente Venezuela)، كان قد وقع في عام 2020 اتفاقية تعاون مع حزب الليكود الإسرائيلي، لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاجتماعية والاستراتيجية والأمنية، وهو ما يعكس ارتباط توجهاتها بالسياسات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.