نتنياهو: الجيش باق داخل قطاع غزة لضمان نزع سلاح حماس

زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب متلفز ألقاه اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نجح في الوقوف أمام حركة حماس، مضيفًا أن المرحلة التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة ستُركّز على نزع سلاح الحركة بشكل كامل، وذلك بالتزامن مع بدء سريان وقف إطلاق النار تمهيداً للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

وأضاف نتنياهو أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستبقى داخل قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة لضمان تجريد حماس من أسلحتها، مؤكداً أن ذلك سيتم بالطريقة السهلة إن أمكن، أو بالطريقة الصعبة إذا لزم الأمر، بحسب زعمه.

وأضاف: "اعتمدت نهجًا مغايرًا بالدخول إلى غزة وممارسة ضغوط عسكرية وسياسية متواصلة، حيث تمركزنا في عمق القطاع وركزنا على هدفين: تحرير المختطفين ونزع سلاح حماس".

نتنياهو يتم حماس بالمراوغة 

وادعى نتنياهو حركة حماس بـ"المراوغة في المفاوضات السابقة"، زاعمًا أنه لا توجيد أي صفقات جاهزة كان يمكن إبرامها سابقًا بحجة حماس، ويزعم أن الحركة وافقت على الاتفاق فقط بعد أن أدت خطة ترامب إلى عزلها دوليًا بصورة غير مسبوقة".

وتابع رئيس وزراء الكيان الصهيوني أن حكومته وعدت عائلات المختطفين بإعادتهم جميعًا، دون استثناء، وقال: "واجهت ضغوطًا هائلة من الداخل والخارج لعدم دخول رفح أو السيطرة على محور فلادلفيا، لكنني تمسكت بهدف إعادة المحتجزين وتأمين إسرائيل".

وشكر نتنياهو الرئيس ترامب على ما وصفه ب"القيادة العالمية"، مثنيًا على دور مبعوثيه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في إدارة المفاوضات، مشددًا على متانة العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

تنفيذ وقف إطلاق النار وانسحاب تدريجي

وتزامن خطاب نتنياهو مع تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تضمنت انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من داخل قطاع غزة، حيث بدأت وحدات الجيش بالانسحاب إلى "الخط الأصفر"، وهو أول خط انسحاب تم تحديده ضمن الخطة الأميركية، التي صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية فجر الجمعة.

وذكرت قناة "والا" العبرية أن الغارات الجوية على بعض مناطق القطاع رافقت عملية الانسحاب، بزعم تفادي أي تهديدات خلال الحركة، في حين أكدت القناة "12" أن ثلاث فرق عسكرية ضخمة، شاركت في عملية "عربات جدعون 2"، غادرت مدينة غزة، بينما تستعد وحدات إضافية للانسحاب من رفح وخان يونس وشمال القطاع.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات محدودة فجر الجمعة في مدينة غزة، وتحديدًا داخل مخيم الشاطئ للاجئين، قبل بدء التراجع إلى الخط الأصفر.

استعداد لتسليم المحتجزين

بالتوازي مع الانسحاب، يستعد جيش الاتلال الإسرائيلي لتسلم المحتجزين الإسرائيليين من الصليب الأحمر، حيث سيتم نقلهم إلى مستشفى "رعيم" فور الإفراج عنهم.

وكان متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق أن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ خلال 24 ساعة من انعقاد مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن عملية الإفراج عن الرهائن ستتم خلال 72 ساعة من بدء سريان الاتفاق.

ووفق الخطة الأمريكية ، فإن خط الانسحاب الأصفر لا يعني التخلي الكامل عن التواجد الإسرائيلي في غزة، بل يضمن الحفاظ على "الممرات الأمنية الأساسية"، حيث سيتمركز آلاف الجنود على الخطوط الجديدة، ما يمنح إسرائيل سيطرة ميدانية على نحو 53% من أراضي القطاع.