العيد القومي للإسماعيلية|وزيرالأوقاف والمفتي يصليان الجمعة بأبي بكر الصديق

أدى الدكتورأسامة الأزهري - وزير الأوقاف، واللواء طيار أكرم جلال - محافظ الإسماعيلية، والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، و أحمد المسلماني - رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، صلاة الجمعة، بمسجد أبي بكر الصديق بمحافظة الإسماعيلية؛ وذلك احتفالًا بالعيد القومي للمحافظة.
روح الانتماء والولاء للوطن
تأتي هذه الزيارة تأكيدًا لرسالة وزارة الأوقاف في التواصل المجتمعي والميداني، ومواكبة لاحتفالات الدولة بأعيادها القومية التي تعزز روح الانتماء والولاء للوطن. ألقى خطبة الجمعة الشيخ عبد الخالق محمد عطيفي - مدير مديرية أوقاف الإسماعيلية، تحت عنوان "صحح مفاهيمك" ضمن سلسلة خطب وزارة الأوقاف الهادفة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز الوعي الديني والفكري والوطني الرشيد.
وتناولت الخطبة أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة في حياة الأفراد والمجتمعات، ومنها: الغش في الامتحانات، والحفاظ على الممتلكات العامة، وإرساء دعائم الاستقرار الأسري، مؤكدة أن الخلافات الأسرية المبنية على مفاهيم مغلوطة؛ تُزعزع أركان الأسرة وتنشر الشر في المجتمع. واختُتمت الخطبة بالدعاء لمصر قيادةً وشعبًا وجيشًا، بأن يحفظها الله من كل مكروهٍ وسوء، وأن يديم عليها الأمن والاستقرار.
الاتفاق الأولي لوقف إطلاق النار في غزة
أشادت وزارة الأوقاف، بالاتفاق الأولي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن هذه الاتفاقية التاريخية تمثل تتويجًا لمسيرة دبلوماسية حكيمة، جسدت فيها مصر دور الوسيط الأمين بجدارة، محوّلةً مسار الصراع من دوامة العنف والدمار إلى فضاء التعايش والأمل.
وقالت الأوقاف، إنه سلامٌ لا يعبر عن تنازل، بل هو انتصار لإرادة الحياة، يستمد جذوره من المشروعية الدينية الأصيلة في الشرائع السماوية، ويترجم على الأرض من خلال رؤية تنموية طموحة تهدف إلى إعادة بناء الإنسان والمكان، لتكتب غزة بذلك فصلاً جديداً من تاريخها نحو مستقبلٍ يليق بأبنائها.
العبقرية المصرية ودورها في صناعة السلام
وتابعت الأوقاف: تتجسد عبقرية الدور المصري في صناعة السلام من خلال ثلاث دوائر متكاملة، تبدأ بالوساطة التاريخية القائمة على رصيدٍ متراكم من الحكمة والمصداقية، فمصر التي أرسى دعائم دورها التاريخي الراحل الرئيس أنور السادات، تواصل اليوم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حمل راية السلام العادل، حيث يؤكد في بيانه الرسمي (٢٠٢٤): "إن مصر ستظل دوماً داعمة للحق الفلسطيني وساعية لتحقيق السلام العادل". هذا الإرث الدبلوماسي الفريد جعل من مصر الوسيط الأمين والقادر على جمع الأطراف حول طاولة واحدة.
أما الدائرة الثانية فتتمثل في ذلك العطاء الإنساني الذي لا ينضب، حيث ظل معبر رفح شريان حياة ينبض بالرحمة والعون لأهالي غزة. فخلال فترة الحرب، لم يكن المعبر مجرد نقطة عبور، بل كان تجسيداً حياً لوقوف مصر إلى جانب أشقائها، حيث عبرت خلاله أكثر من ١٥ ألف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، كما وثقته تقارير الهلال الأحمر المصري (٢٠٢٤). لقد تحول هذا المعبر إلى رمز للصمود والتضامن العربي الأصيل.