ماذا دار في تصويت الحكومة الإسرائيلة على اتفاق السلام في غزة ؟

وافقت حكومة الاحتلال، اليوم الجمعة، على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة، فكيف دار الاجتماع في الاجتماع الإسرائيلي قبل التصديق على الاتفاقية؟
جاء في حساب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على موقع إكس: "وافقت الحكومة للتو على الإطار الخاص بإطلاق سراح جميع الرهائن - الأحياء والأموات".
ما الذي تم الاتفاق عليه؟
بعد أن أقرّ مجلس نتنياهو الاتفاق رسميًا، من المتوقع أن يدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ يوم السبت، أي بعد 24 ساعة من موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
سيبدأ عد تنازلي لمدة 72 ساعة، يجب على حماس خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن العشرين الذين يُعتقد أنهم على قيد الحياة، وسيلي ذلك إعادة جثث الرهائن الثمانية والعشرين المتوفين، ولم يتضح بعد كم من الوقت سيستغرق ذلك.

صرح مصدر فلسطيني لصحيفة “بي بي سي”، أن إسرائيل ستفرج بعد ذلك عن نحو 250 سجينًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد في سجونها، و1700 معتقل من غزة، ولكن لا تزال هوياتهم غير واضحة حاليًا، لكن قائمة قدمتها حماس قبل التوصل إلى الاتفاق تضمنت شخصيات بارزة تقضي أحكامًا بالسجن المؤبد عدة مرات لشنها هجمات قاتلة على إسرائيليين.
ولن يتم إطلاق سراح أحد أبرز الأسرى، مروان البرغوثي، ضمن صفقة التبادل، بحسب المتحدث الإسرائيلي، ولكن ستقوم إسرائيل بإعادة جثث 15 من سكان غزة مقابل بقايا كل رهينة إسرائيلي، وفقًا لخطة ترامب.
ومن المقرر أيضا أن تبدأ مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية في دخول غزة، حيث أكد خبراء مدعومون من الأمم المتحدة وجود مجاعة في القطاع في أغسطس.

وحددت خطة ترامب تسليم 600 شاحنة محملة يوميا، لكن مصادر فلسطينية قالت إنه سيكون هناك في البداية حد أدنى يومي يبلغ 400 شاحنة، مع زيادة العدد تدريجيا بعد ذلك.
وقال مسؤول أميركي كبير إن قوة متعددة الجنسيات قوامها نحو 200 جندي تحت إشراف الجيش الأميركي ستراقب وقف إطلاق النار في غزة.
ومن المرجح أن تضم القوة قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة سيكون دورها "الإشراف على وقف إطلاق النار في غزة ومراقبته والتأكد من عدم وجود أي انتهاكات أو توغلات".

ماذا سيحدث بعد التصديق على القرار؟
إذا اكتملت المرحلة الأولى من خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، فسوف تتبعها مفاوضات حول تفاصيل المراحل اللاحقة - ولكن العديد من هذه النقاط قد يكون من الصعب التوصل إلى اتفاق بشأنها.
وتقول الخطة إن غزة ستكون منزوعة السلاح، وسيتم تدمير كل "البنية التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية".
ووفقًا للخطة الأمريكية، فغزة سوف يحكمها لجنة انتقالية مؤقتة من التكنوقراط الفلسطينيين - تحت إشراف "مجلس السلام" الذي يرأسه دونالد ترامب ويضم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وبعدها سيتم تسليم حكم القطاع إلى السلطة الفلسطينية، بمجرد إصلاحها.
وبحسب الخطة، لن يكون لحماس أي دور مستقبلي في حكم غزة، بشكل مباشر أو غير مباشر، وسيتم عرض العفو على أعضاء حماس إذا التزموا بالتعايش السلمي أو تم توفير ممر آمن لهم إلى بلد آخر.
وبحسب خطة ترامب، لن يتم إجبار أي فلسطيني على مغادرة غزة، وسيكون من يرغب في المغادرة حرًا في العودة.