نتنياهو يوقف اجتماع التصديق على اتفاق وقف حرب غزة.. ما السبب؟

أوقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر الكابينت، الذي كان يناقش بنود اتفاق وقف إطلاق النار وآلية إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، وذلك لإجراء مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بحسب بيان رسمي صادر عن مكتب نتنياهو.
وذكر البيان الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قدم التهنئة لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو على التوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين، مشيدًا بجهوده في هذا المسار.
كما أكد مودي على عمق علاقته الشخصية ببنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بأنه "صديق مقرب"، مشيرًا إلى أن هذه الصداقة ستظل قوية. من جانبه، أعرب نتنياهو عن شكره العميق لمودي على دعمه لإسرائيل، واتفق الجانبان على مواصلة التعاون الوثيق بين البلدين.
اجتماع الكابينت للمصادقة على خطة غزة
وكان اجتماع "الكابينت" السياسي والأمني قد انطلق لمناقشة تفاصيل اتفاق إطلاق سراح الأسرى، وفق ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، على أن يعقبه اجتماع حكومي أوسع للمصادقة النهائية على الاتفاق، الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ خلال 24 ساعة من التصديق عليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسودة الاتفاق تتضمن تفاصيل دقيقة بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، حيث تنص الوثيقة على الإفراج عن 250 أسيرًا من إجمالي 270 محتجزًا، في إطار الاتفاق الشامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
زيارة ترامب المرتقبة لمصر
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة ألقاها اليوم الخميس في ولاية واشنطن، عن نيته التوجه إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في مراسم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووصف ترامب الاتفاق بأنه "لحظة تاريخية في مسار إحلال السلام بالشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن ما تم التوصل إليه جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة وتعاون وثيق مع قادة المنطقة.
وقال ترامب: "سيتم توقيع اتفاق غزة في مصر، وقد نجحنا في إنهاء الحرب بعد عمل شاق وتنسيق عميق مع شركائنا في الشرق الأوسط، ما تحقق هو خطوة كبيرة نحو سلام دائم في المنطقة".

وأضاف أن "جميع دول الشرق الأوسط دعمت الخطة الأمريكية بشأن غزة"، مؤكدًا على أهمية استمرار التعاون الإقليمي والدولي لضمان تنفيذ الاتفاق بكفاءة ونجاح.
وأوضح ترامب أن الضربة العسكرية الأخيرة ضد إيران كانت عاملًا حاسمًا في دفع الأطراف نحو التوصل إلى الاتفاق، حيث بعثت برسالة قوية بأن الولايات المتحدة ملتزمة تمامًا بحماية مسار السلام، مضيفًا أن إيران بدورها أبدت رغبة في التعاون من أجل السلام، ونحن على استعداد للعمل معها في هذا الإطار.
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق عملية إعادة إعمار شاملة لقطاع غزة، بدعم من عدد من الدول، موضحًا أن العديد من الدول أبدت استعدادها للمساهمة في جهود الإعمار، بما يضمن تحسين الظروف الإنسانية والمعيشية لأهالي غزة.