رئيس لجنة العرب الأمريكيين: أؤمن بأن ترامب لن يسمح لإسرائيل بخرق الاتفاق

قال الدكتور بشارة بحبح، رئيس لجنة العرب الأمريكيين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصل إلى قناعة مفادها أن التمديدات الزمنية التي طلبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء العملية العسكرية في غزة، لم تكن سوى وسيلة للمماطلة وعرقلة الوصول إلى اتفاق.
عوامل وصول للاتفاق
وأوضح بحبح في مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ترامب شعر بأن نتنياهو يحاول كسب الوقت دون التزام حقيقي، فقرر عدم منحه مزيدا من الفرص أو الوقت، واعتبر ذلك العامل الأساسي الذي أدى إلى التوصل للاتفاق السلمي الحالي.
عودة إسرائيل لخرق الاتفاق
وأضاف أن كثيرين يطرحون تساؤلا حول مدى جدية الضمانات التي قدمها ترامب شخصيا لعدم عودة إسرائيل لخرق الاتفاق، خاصة بعد تجربة اتفاق 19 يناير، الذي تم برعاية إدارة بايدن، وإن كان ترامب نفسه قد ضغط على إسرائيل للقبول به.
وأشار رئيس لجنة العرب الأمريكيين إلى أن الاتفاق الحالي مختلف تماما عن اتفاق 19 يناير، لأنه يمثل موقف إدارة ترامب بصورة مباشرة، وليس مجرد تدخل لفرض تهدئة، قائلا: «أنا أؤمن بأن الرئيس ترامب لن يسمح لإسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الحالي، أو بالتراجع عن الاتفاقيات المبرمة مع حماس».
مراوغة نتنياهو
ورأى بحبح أن ترامب وصل إلى لحظة حاسمة، شعر فيها بالضجر من مراوغة نتنياهو، وافتقاره إلى الجدية في إنجاز الصفقة، مؤكدا أن العامل الحاسم الذي دفع ترامب نحو اتخاذ قراره، هو الانهيار المتزايد في صورة إسرائيل على الساحة الدولية.
وأوضح: «ترامب لاحظ تدهور صورة إسرائيل عالميا بشكل غير مسبوق، إضافة إلى تراجع الدعم الأمريكي الشعبي والسياسي لها، حتى داخل الكونجرس، وبين أعضاء الحزب الجمهوري نفسه ما جعله يدرك أن الوقت قد حان لفرض وقف إطلاق النار».
في وقت سابق، كشف مصدر مطلع أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، نقل رسالة إلى حركة حماس عبر رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح، أكد فيها التزام إدارة ترامب بضمان استمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء هدنة الـ60 يومًا، بشرط استمرار المفاوضات بين الطرفين، حسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي.