عاجل

باحث سياسي يوضح أسباب موافقة الرئيس الأمريكي على إنهاء حرب غزة

 سامح عسكر
سامح عسكر

علّق الباحث السياسي سامح عسكر على اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه نتيجة طبيعية لتغيّرات سياسية إقليمية ودولية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة كانت طرفًا مؤثرًا في اندلاع الحرب كما كانت في إيقافها.

جاء ذلك في منشور له على حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة "إكس"، قائلاً: "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو إثبات ما كنا نقوله في بداية الحرب، أن هذه معركة الولايات المتحدة بالأساس، وهي التي أشعلتها، وفي ذات الوقت هي التي أوقفتها".

وأضاف عسكر، أنَّه عامان من الإبادة لم يتجرأ رئيس أمريكي على وقف الحرب ودفع نتنياهو للسلام سوى الآن، موضحًا الأسباب في نقاط جاءت كالتالي:

جائزة نوبل 

أولا: رغبة ترامب الشخصية القوية في الفوز بجائزة نوبل للسلام، وقد أجسن الوسطاء خصوصا في مصر استغلالها بأفضل حال، وتبين ذلك بدعوى ترامب لحضور القاهرة،

ثانيا: سياسة كرة الثلج التي تضخمت ضد إسرائيل في العالم، ووصلت إلى مقاطعة شبه دولية لإسرائيل، وتصعيد الخطاب السياسي ضدها حتى وصل لتهديد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات شاملة على إسرائيل، وللتهديد بالحرب من كولومبيا.

ثالثا: وصول الوضع في الشرق الأوسط لحافة الهوية واقتراب مواجهة عسكرية إسرائيلية مع مصر والأردن، في ظل دعم عربي ووحدة عربية حقيقية ضد التهديد الذي شكله نتنياهو خصوصا بعد جريمته الحمقاء بقصف الدوحة.

رابعا: تحول جذري وخطورة للعلاقات العربية الأمريكية، ولجوء العرب لطلب الحماية من الهند وباكستان، وميول العرب للاتجاه شرقا.

وأشار عسكر إلى أنَّه لهذه الأسباب فقط وافق ترامب على وقف الحرب، وضغط لذلك ولم يستسلم لضغوط اللوبي الصهيوني الأمريكي، مؤكدًا أنَّ نتنياهو لم يوقع على الاتفاقية بطيب خاطر، بل هو منزعج للغاية خصوصا بعد نجاح الفصائل الفلسطينية بفرض شروطها الممثلة في الانسحاب من أغلبية القطاع كمرحلة أولى، وعلى الإفراج عن قيادات فتح الكبرى بالسجون (مروان البرغوثي نموذج) والذي بالإفراج عنه ستكون نهاية سلطة عباس بالضفة مسألة وقت.

وأكد أيضا على أنَّه لم توافق إسرائيل في البداية على إعطاء ضمانات بوقف الحرب، لكي تكون المعارك مخرجا لنتنياهو في حال ضغط عليه القضاء الإسرائيلي، لكن بجهود الدول العربية كافة جرى الحصول على ضمانات من ترامب شخصيا.

وتابع أنَّ الاتفاق هو ضربة كبيرة لليمين الديني الصهيوني الحاكم في إسرائيل، والذي من المحتمل أن يواجه ضغوط شعبية كبيرة من اليسار العلماني في الداخل، ومن اليمين الليبرالي، وسيحاول نتنياهو لتفادي هذا المصير إخراج الاتفاق على أنه نصر تاريخي لإسرائيل.

تم نسخ الرابط