ترامب في الطريق إلى إسرائيل.. جولة سلام بعد هدنة غزة

تستعد إسرائيل لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في زيارة مرتقبة يوم الأحد، وتأتي في أعقاب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار الشامل في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".

ووفقًا لمصادر إسرائيلية، تبحث الجهات المعنية إمكانية تعديل موعد الزيارة، لتبدأ مساء السبت، أو تمتد حتى صباح الإثنين، تبعًا لتطورات تنفيذ بنود الاتفاق، لا سيما ما يتعلق بتسليم الأسرى الإسرائيليين.

وتوصف الزيارة بأنها "قصيرة ومكثفة"، تبدأ بمراسم استقبال رسمي في مطار بن غوريون، يعقبها توجه مباشر إلى القدس. 

وتشير المعلومات إلى احتمال أن يلقي ترامب خطابًا أمام الكنيست، في خطوة ذات دلالة رمزية كبيرة، لم يحسم القرار النهائي بشأنها بعد.

حجز طابقين كاملين للرئيس ومرافقيه في القدس

وفي نفس السياق، طلبت السفارة الأمريكية من إدارة فندق "الملك داوود" في القدس حجز طابقين كاملين للرئيس ومرافقيه بدءًا من مساء السبت وحتى مساء الأحد، مع احتمال إخلاء بعض الغرف الحالية لاستيعاب الوفد الأمريكي، وسط تردد بشأن ما إذا كان ترامب سيقضي ليلته في القدس أم يكتفي بزيارة خاطفة.

وتشهد التحضيرات الأمنية واللوجستية للزيارة استنفارًا واسعًا، يشمل تعزيز الإجراءات الأمنية، وإغلاق طرق رئيسية في القدس ومحيط المطار لتأمين موكب الرئيس.

وتحظى الزيارة باهتمام كبير في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، كونها الأولى لترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، وتحمل رمزية سياسية بعد رعايته للاتفاق الأخير بشأن غزة، والذي وصفه مراقبون بأنه أحد أبرز إنجازاته في السياسة الخارجية.

ويرى متابعون أن ترامب يسعى من خلال هذه الجولة إلى ترسيخ صورته كـ"صانع للسلام" في الشرق الأوسط، وربما تمهيد الطريق نحو ترشيحه لجائزة نوبل، بعد الدور المحوري الذي لعبه في إرساء الهدنة التاريخية في غزة.

الرئيس السيسي يدعو ترامب لتوقيع الاتفاق في مصر

ومن جانبه دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوم الأربعاء، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، لحضور توقيع اتفاق محتمل في مصر، في حال التوصل إليه خلال المفاوضات الجارية حاليًا في شرم الشيخ.

ووجه الرئيس السيسي رسالة لترامب لمواصلة دعمه للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مؤكدًا حرص مصر على التفاعل الإيجابي مع القضية الفلسطينية.