بعد اتفاق نهاية حرب غزة.. أردوغان: سنواصل نضالنا حتى قيام دولة فلسطينية

رحب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، نتيجة المحادثات بين حماس وإسرائيل التي عقدت في شرم الشيخ، موجها شكره للرئيس ترامب ومصر وقطر.

رسالة أردوغان عبر فيسبوك

وكتب أردوغان عبر حساباته الرسمية على فيسبوك: "أرحب بامتنان كبير بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة نتيجة المحادثات بين حماس وإسرائيل التي عقدت في شرم الشيخ وساهمت فيها تركيا أيضًا. وأود أن أقدم شكري الخاص إلى الرئيس الأمريكي ترامب الذي أبدى الإرادة السياسية اللازمة بشأن تشجيع الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على وقف إطلاق النار، وإلى الدولتين الشقيقتين قطر ومصر على دعمهما الكبير للتوصل إلى هذا الاتفاق."

متابعة التنفيذ ودعم الدولة الفلسطينية

وتابع: "نحن في تركيا، سنتابع عن كثب التنفيذ الكامل للاتفاق، وسنواصل المساهمة في هذه العملية، كما سنواصل نضالنا حتى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على أرض فلسطين على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية."

تحية لأشقائه الفلسطينيين

وبهذه المناسبة، قال أردوغان: "أتقدم بأحرّ التحيات من أعماق قلبي إلى أشقائي الفلسطينيين الذين ذاقوا الآلام وعاشوا معاناة لا توصف لمدة عامين وكافحوا من أجل الحياة والكرامة في ظل ظروف غير إنسانية وفقدوا فيها أبناءهم وأمهاتهم وآباءهم وأقاربهم وأصدقاءهم ولم يتخلّوا عن موقفهم المشرّف رغم كل المآسي التي عانوها. كان الله في عون إخواننا الفلسطينيين، ورحم شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته."

وفي وقت سابق كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من أنقرة التوسط لدى حركة "حماس" وإقناعها بقبول خطة واشنطن المقترحة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأوضح أردوغان، في تصريحات صحفية أدلى بها على متن طائرة أثناء العودة من أذربيجان، أن ترامب تقدم بهذا الطلب خلال زيارة تركية سابقة للولايات المتحدة وفي اتصال هاتفي جرى مؤخراً.

حماس "مستعدة للسلام" 

وعرض أردوغان رد الحركة الفلسطينية، مؤكداً أن "حماس ردت علينا بأنها مستعدة للسلام والمفاوضات"، وأنها "لم تتخذ موقفاً معارضاً" للخطة، واعتبر الرئيس التركي هذا الرد "خطوة قيّمة للغاية"، مضيفاً أن "حماس متقدمة على إسرائيل" في إظهار الاستعداد للسلام.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يؤكد فيه أردوغان أن زملاءه الأتراك متواجدون حاليًا في شرم الشيخ، في إشارة إلى موقع المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الأطراف، وقال إن التواصل مع "حماس" مستمر لشرح "المسار الأكثر معقولية وما يجب القيام به لكي تمضي فلسطين بثقة نحو المستقبل".

رؤية تركيا لمستقبل القطاع

وفيما يخص الترتيبات المتعلقة باليوم التالي للحرب، شدد أردوغان على موقف بلاده الثابت، مؤكداً على مبدأين أساسيين:

الأول أن يظل قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية والثاني أن تُدار غزة من قبل الفلسطينيين أنفسهم.

وتبرز تصريحات الرئيس التركي الدور المحوري لأنقرة في جهود الوساطة الإقليمية، إلى جانب مصر وقطر، لكسر الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار التي ترعاها الإدارة الأمريكية تحت قيادة الرئيس ترامب.