انفراجة في غزة.. ترحيب دولي وعربي باتفاق وقف النار وتبادل الأسرى

توالت ردود الفعل الدولية والعربية المرحبة بإعلان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عامين على قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني وخلفت دمارًا واسعًا.
وجاء الإعلان عن الاتفاق، الذي عقد بوساطة دولية، ليضع أسس المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ويشمل الإفراج عن المحتجزين وتبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيًا، بالتزامن مع إدخال المساعدات الإنسانية.
ترامب: خطوة أولى نحو سلام قوي ودائم
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس، نجاح التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى، وكتب على منصة "تروث سوشال": "إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام، ما يعني الإفراج عن جميع الرهائن قريبًا، وسحب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه، هذا يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي، ولإسرائيل، وللولايات المتحدة".
ووجه ترامب شكره لقطر ومصر وتركيا، لدورها الحيوي في تحقيق هذا "الحدث التاريخي".

موجة تأييد دولية: دعوات للتنفيذ الفوري
من رام الله، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاتفاق، مثمنًا جهود الوسطاء، وداعيًا إلى توحيد الأجهزة الفلسطينية بدعم عربي ودولي.
فيما قال السفير الألماني في تل أبيب شتيفن زايبرت: "من الجميل أن نستيقظ على أمل نهاية هذا الكابوس"، معبرًا عن تطلعه لإطلاق الرهائن وبدء مرحلة إعادة الإعمار.
ورحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق، داعيًا إلى تنفيذه دون تأخير، مع رفع القيود عن المساعدات الإنسانية لغزة، مؤكدًا: "ستدعم بريطانيا هذه الخطوة كجزء من مسار نحو سلام عادل وطويل الأمد".
ومن الهند، أعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن أمله في أن يكون الاتفاق "بداية طريق نحو سلام دائم"، فيما أيدت كندا وأستراليا الاتفاق، داعيتين إلى احترام بنوده وتثبيت التهدئة.
قطر والأمم المتحدة: التزام كامل ومساعدات فورية
أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عن التوصل لاتفاق كامل على بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى، التي ستشمل وقف الحرب، والإفراج عن المحتجزين، وتدفق المساعدات.
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل، مؤكدًا أن "القتال يجب أن يتوقف نهائيًا، والمعاناة يجب أن تنتهي"، معلنًا استعداد المنظمة لتكثيف الإغاثة والمساهمة في إعادة الإعمار.
ماكرون يرحب باتفاق وقف إطلاق النار
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن فرنسا ستواصل محادثاتها مع الشركاء الدوليين سعيًا للتوصل إلى حل سياسي للحرب.
وقال ماكرون في منشورات على منصة إكس "لا بد أن يمثل هذا الاتفاق نهاية للحرب وبداية لحل سياسي قائم على حل الدولتين".

تركيا ترحب باتفاق وقف إطلاق النار
ورحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتوصل إلى الاتفاق، مؤكدًا أن تركيا ستراقب عن كثب التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل المساهمة في هذا المسار.
وشدد على مواصلة النضال حتى قيام دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة ومتكاملة جغرافيًا على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبها، رحبت المملكة العربية السعودية، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن غزة والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مقترح الرئيس ترامب الهادف لوقف الحرب على القطاع، وتهيئة مسار سلام شامل وعادل.
الأردن: لا بديل عن إنهاء الحرب
ورحب الأردن على لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي بالاتفاق، مشيدًا بدور مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، مؤكدًا أن "تنفيذ الاتفاق دون تأخير هو السبيل الوحيد لوقف الكارثة الإنسانية في غزة".