«الوحدة صمام الأمان».. أبرز ما جاء في مؤتمر رئيس الوزراء

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن الدولة تسعى لوصول معدلات التضخم إلى نحو 8% خلال 2026، مشيرًا إلى أن الحكومة تتحسب لأي زيادة في الأسعار بوضع الضوابط اللازمة.

مدبولي: الرئيس أكد على فكرة أن السلام لا يُمنح إلا بالقوة

وأشار مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقب تفقده حديقة تلال الفسطاط، إلى أن كلمة الرئيس السيسي في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة حملت الكثير من الرسائل القوية والواضحة، منوها إلى الرئيس أكد على فكرة أن السلام لا يمنح إلا بالقوة.

وتطرق "مدبولي" إلى النواحي الاقتصادية، حيث نوه إلى أن الاحتياطي من العملة الصعبة تجاوز 49.5 مليار دولار، نعمل على الوصول إلى المعدلات الآمنة من الدين، مؤكدًا أن الدولة تسعى لإحياء القاهرة وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي، وأن التطورات بمنطقة الفسطاط مستوحاة من الحضارة المصرية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة تنشئ أكبر حديقة مركزية على مستوى الشرق الأوسط، منوها إلى أن التطورات بمنطقة الفسطاط تجاوزت 10 مليارات دولار.

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن تماسك الدولة المصرية وقوتها الراسخة يعتمدان على العلاقة التاريخية المتينة بين الشعب المصري وقواته المسلحة، مشددًا على أن هذه الوحدة تمثل صمام الأمان الذي حفظ استقرار البلاد وسط تحديات إقليمية ودولية متلاحقة.

وأوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب جولته التفقدية بمدينة الفسطاط الجديدة، أن الدولة المصرية استطاعت أن تتجاوز أزمات معقدة وتواجه تحديات اقتصادية وأمنية بفضل وعي المواطن المصري وثقته في مؤسسات الدولة، مضيفًا: "جيشنا هو العمود الفقري للدولة، وعلاقة الجيش بالشعب علاقة فريدة لا تتكرر، وهي سر قوتنا وثباتنا".

تحركات مصرية مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة

وتحدث رئيس الوزراء عن الجهود التي تبذلها مصر في ملف غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحرك على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية من أجل وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لبدء عملية إعادة الإعمار.

وأوضح أن مصر أجرت خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لتثبيت التهدئة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، مؤكدًا أن القاهرة كانت ولا تزال تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.

مصر.. محور استقرار إقليمي ومساعٍ لإعادة الإعمار

وأضاف مدبولي أن مصر لم تكتفِ بالوساطة السياسية فحسب، بل تعمل على وضع خطة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع الدول المانحة والمنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن فرقًا هندسية مصرية تواصل أعمالها الميدانية منذ أسابيع لتقييم الأضرار ووضع تصور شامل لعملية إعادة البناء.

وأكد على أن مصر ستواصل أداء دورها القومي والإنساني دون تردد، مؤكدًا أن “قوتنا في وحدتنا، وموقفنا الثابت من القضايا العربية هو ما يعكس مكانة مصر التي تستمدها من تاريخها وشعبها الواعي وجيشها القوي”.

وتابع:" عملية تطوير المناهج التعليمية ليست مرتبطة بوزير بعينه، بل هي عملية ديناميكية مستمرة تواكب التطور العالمي في مختلف المجالات، وعلى رأسها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

التعليم في قلب رؤية الدولة للتنمية

وقال "مدبولي"،  إن الدولة المصرية تولي التعليم أولوية قصوى باعتباره حجر الأساس لأي نهضة حقيقية، موضحًا أن التغيير في المناهج لا بد أن يكون مستمرًا حتى يواكب المتغيرات المتسارعة في العلم والتقنية.
وأضاف: "موضوع الذكاء الاصطناعي لم يكن أحد يسمع به قديمًا إلا الخبراء، لكنه اليوم أصبح متاحًا للجميع، ولذلك علينا أن نُعد أبناءنا للتعامل معه بوعي وفهم وإبداع".

تحسن في انتظام العملية التعليمية

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة نجحت خلال العامين الماضيين في تجاوز أزمة الكثافة الطلابية داخل الفصول، وهو ما انعكس على انتظام العملية التعليمية.
وأوضح أن نسبة حضور الطلاب في المدارس تجاوزت 88%، وهو ما يمثل  بداية حقيقية لتطوير التعليم من الجذور.
وأكد أن هذا الانتظام في الحضور والانضباط داخل المدارس يعكس نجاح الدولة في إعادة الانضباط إلى المنظومة التعليمية، بعد سنوات من التحديات والصعوبات التي كانت تواجهها المدارس الحكومية.

برامج تعليمية جديدة ومهارات رقمية

ولفت مدبولي إلى أن الدولة تخطط لإدخال مناهج حديثة تواكب التطور الرقمي، موضحًا أن الطلاب سيتعلمون قريبًا كيفية إنشاء برامج وتطبيقات تكنولوجية، لتأهيل جيل قادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.

البكالوريا بديلاً عصريًا للثانوية العامة

وعن النظام الجديد الذي تعمل الدولة على تطبيقه، قال رئيس الوزراء: "البكالوريا هي جزء من تطوير المنظومة التعليمية، وأنا بقضي على بعبع الثانوية العامة"، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا التحول هو تخفيف الضغط النفسي عن الطلاب وأسرهم، وخلق منظومة تقييم أكثر عدلاً ومرونة تعتمد على الفهم لا الحفظ.

وأكد مدبولي في ختام كلمته أن التعليم هو الاستثمار الأهم في مستقبل مصر، مشددًا على أن الحكومة ماضية في تطويره بكل قوة لضمان إعداد أجيال قادرة على بناء وطنها في عصر تتسارع فيه المعرفة والتكنولوجيا.