عاجل

الزبادي.. سلاحك السري للوقاية من سرطان الأمعاء وفقًا لأحدث الدراسات

الزبادي
الزبادي

في تطور علمي مثير، كشف أحد كبار جراحي الأورام عن عنصر غذائي بسيط ورخيص يمكنه تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تصل إلى 20%، وهو ما قد يشكل طفرة في أساليب الوقاية من هذا المرض الخبيث.

البروفيسور جاستن ستيبينغ، الخبير البارز في مجال الأورام، يؤكد أن إضافة  الزبادي إلى النظام الغذائي اليومي قد يكون الحل الأمثل للوقاية من سرطان القولون، خاصة مع الارتفاع المقلق في معدلات الإصابة بين الشباب، وفقا لما نشره موقع ديلي ميل.
 

الزبادي.. كيف يحارب السرطان؟

وفقًا للبروفيسور ستيبينغ، فإن السر يكمن في البكتيريا النافعة، الموجودة طبيعيًا في الزبادي، وخاصة سلالات مثل البيفيدوباكتريوم، التي تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز صحة الأمعاء، هذه البكتيريا لا تساعد فقط على الهضم ومقاومة الالتهابات، بل تمتلك أيضًا خصائص مضادة للأورام، مما يقلل من فرص تكوّن الخلايا السرطانية في القولون.

وأشار ستيبينغ إلى أن الدراسات الحديثة، بما في ذلك بحث شمل 130,000 شخص من جامعة هارفارد، وجدت أن تناول حصتين على الأقل من الزبادي أسبوعيًا لمدة ثلاثين عامًا يرتبط بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وخاصة الأنواع العدوانية التي تحتوي على بكتيريا البيفيدوباكتريوم.

 

نوع الزبادي مهم.. ما الأفضل؟

لكن ليست كل أنواع الزبادي متساوية! يحذر البروفيسور ستيبينغ من أن الزبادي المُحلى أو قليل الدسم، قد لا يوفر نفس الفوائد بسبب احتوائه على إضافات وسكريات تقلل من فعاليته. بدلًا من ذلك، ينصح باختيار:

- الزبادي الطبيعي كامل الدسم (لاحتوائه على بروتين أعلى وسكريات أقل).

- الزبادي المدعم بالثقافات الحية (مثل لاكتوباسيلوس وبيفيدوباكتريوم).

 

الكالسيوم.. حليف آخر في المعركة

إلى جانب البكتيريا النافعة، يُعتقد أن الكالسيوم في منتجات الألبان يلعب دورًا وقائيًا عن طريق الارتباط بالسموم في الأمعاء وتحفيز موت الخلايا السرطانية، دراسة بريطانية شملت 542,000 امرأة، وجدت أن تناول كوب واحد إضافي من الحليب يوميًا يخفض خطر سرطان الأمعاء بنسبة 17%، مما يعزز فرضية أن منتجات الألبان قد تكون مفتاحًا للوقاية.


 

الوقاية.. لماذا أصبحت ضرورة؟

تأتي هذه التوصيات في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعًا صادمًا في حالات سرطان الأمعاء بين الشباب تحت سن الخمسين، بنسبة 50% خلال ثلاثة عقود، في إنجلترا وحدها، تتزايد الإصابات بمعدل 3.6% سنويًا، وهو ما يرجع جزئيًا إلى انتشار  الأطعمة فائقة المعالجة وقلة النشاط البدني.

مع إمكانية الوقاية من 54% من سرطانات الأمعاء عبر نمط حياة صحي ، وفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة يظل الزبادي خيارًا  سهلًا ومتاحً للجميع، البروفيسور ستيبينغ يلخص الأمر بقوله:"قد يكون كوب الزبادي اليومي هو أبسط تأمين صحي ضد أحد أخطر أنواع السرطان".

تم نسخ الرابط