عاجل

المكتب الفني لمفتي الجمهورية: اهتمام كبير بتعزيز ثقافة الاعتدال وترسيخ القيم

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال الدكتور محمود عبدالرحمن، عضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية، إن التعاون الجاري بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الثقافة يأتي في إطار رؤية متكاملة تتبناها الدولة المصرية لبناء الإنسان المصري، من خلال الدمج بين الوعي الديني والوعي الثقافي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس اهتمام فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بتعزيز ثقافة الاعتدال وترسيخ منظومة القيم في المجتمع، بما يسهم في تحصين المواطنين، لا سيما الشباب، ضد التطرف والانغلاق الفكري.

إطلاق فعاليات ثقافية

وأضاف عبدالرحمن خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه الشراكة ستفعل من خلال إطلاق فعاليات ثقافية وفكرية، وتنظيم مجالس علمية داخل المراكز الثقافية التابعة للوزارة، بالإضافة إلى برامج تدريبية تهدف إلى تنمية الوعي الديني والثقافي لدى مختلف فئات المجتمع، لافتا إلى أن دار الإفتاء تسعى، عبر هذه الخطط، إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، بما يعزز من مكانة مصر كمنارة للعلم والاعتدال في المنطقة العربية والإسلامية.

أهمية تكامل الأدوار

كما شدد عضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية على أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات المختلفة كدار الإفتاء، ووزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم، والأزهر الشريف، في ظل ما تواجهه مصر من تحديات فكرية وثقافية، خاصة في ظل الانفتاح التكنولوجي الواسع.

في وقت سابق، قال الدكتور محمود عبد الرحمن عضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية، إنّ المؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية تحت عنوان «صناعة المفتي الرشيد في زمن الذكاء الاصطناعي» احتنضته القاهرة، مؤكدا أن القاهرة قبلة العلم والعلماء.           

مكانة القاهرة لدى المؤسسات

وأضاف عبدالرحمن، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المذاع عبر شاشة قناة «الحياة»، أنّه لولا القاهرة ما كانت مصر والمؤسسات الدينية المصرية لها رسوخها ومكانتها ورمزيتها لدى علماء العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يأتي في توقيت بالغ الأهمية.  

وتابع عضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية: «العالم يشهد تطورا غير مسبوق في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيره في مختلف مجالات الحياة منها الديني والإسلامي، بالتالي في ظل التحول الرقمي السريع تبرز الحاجة الملحة لمناقشة آليات صناعة المفتي الرشيد القادر على التعامل مع هذه التغيرات، ليس فقط بالتمكن العلمي الشرعي بل أيضا بالوعي والتقنيات الحديثة وفهم انعكاساتها على واقع الناس وأسئلتهم المتجددة خاصة في ظل تصاعد دور الوثائق الرقمية والمنصات الذكية».   

تم نسخ الرابط