عاجل

أزهري: الإنشاد الديني وسيلة لترقيق القلوب وتجديد الخطاب (فيديو)

الشيخ عثمان عبدالحميد،
الشيخ عثمان عبدالحميد، الواعظ بالأزهر الشريف،

أكد الشيخ عثمان عبدالحميد، الواعظ بالأزهر الشريف، أن جميع الرسالات السماوية ركزت على عبادة الله والإيمان باليوم الآخر وتعزيز المبادئ الأخلاقية والاجتماعية، مشددًا على أن التعامل الحسن بين البشرهوالأساس في العلاقات الإنسانية.

الإنشاد الديني 

وخلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم في برنامج «صدى صوت» على قناة «الشمس»، أوضح عبدالحميد أن الإنشاد الديني، سواء في الإسلام أو المسيحية، هو شكل من أشكال المناجاة التي تهدف إلى ترقيق القلوب وتحفيز الهمم للإقبال على الله.

وأشار إلى أن الصحابة كانوا يستخدمون الإنشاد لتحفيز أنفسهم، مثل استقبال النبي ﷺ عند دخوله المدينة بالمديح، وترديد الأناشيد أثناء حفر الخندق كما أن النبي ﷺ قرّب المداحين والشعراء، مثل عبدالله بن رواحة وحسان بن ثابت، تقديرًا لدورهم في نشر القيم الإيمانية.

وأضاف أن الإنشاد الديني ليس مجرد كلمات، بل هو وسيلة فعًالة لتجديد الخطاب الديني وتوصيله بأسلوب مؤثر، لا سيما للشباب، مستشهدًا بأعلام الإنشاد مثل سيد النقشبندي وطه الفشني، الذين تركوا بصمة روحية عميقة بأدائهم المميز.

ويعتبرالإنشاد الديني هو أحد الفنون الروحية التي تهدف إلى الارتقاء بالوجدان، وتقوية الصلة بالله، وتحفيز المشاعر الإيمانية، يعتمد على الأداء الصوتي المميز والعبارات التي تحمل معاني الحب الإلهي، والتضرع، ومدح النبي محمد ﷺ.

ويؤثر الإنشاد الديني على القلوب من خلال ترقيقها، وتعزيز الروحانية والتأمل، إذ إن كلمات الأناشيد الدينية غالبًا ما تركز على معاني التوبة، والرحمة، والشوق إلى الله، مما يساعد المستمع على التفكر والتدبر، وبعض الأناشيد تتحدث عن محاسبة النفس، مما يدفع الإنسان إلى إعادة النظر في أفعاله وسلوكياته، وبعث الطمأنينة في النفوس، حيث إن الألحان الهادئة والكلمات العذبة تخلق جوًا من السكينة والراحة النفسية، مما يساعد في تهدئة القلوب القلقة.

"صدى صوت" هو برنامج يُعرض على قناة الشمس، يقدمه الإعلامي إيهاب حليم. يُبث البرنامج كل يوم جمعة في الساعة 1:30 ظهرًا، ويتناول قضايا اجتماعية وإنسانية متنوعة، مسلطًا الضوء على مشكلات المجتمع ومحاولًا تقديم حلول لها.

تم نسخ الرابط