عبد العاطي: "ترامب" الضمانة الأولى لوقف الحرب.. أي وجود دولي في غزة سيكون مؤقت

بعث وزير الخارجية،  الدكتور بدر عبد العاطي، برسائل طمأنة حول تفاصيل المرحلة الأولى من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، ضمن خطة ترامب للسلام، والتي من المقرر عقدها مساء اليوم بمدينة شرم الشيخ.

عبد العاطي: تأكيدات ترامب الضمانة الأولى لوقف الحرب 

وأكد الدكتور  بدر عبد العاطي، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، ومقرها لندن، أن أي وجود دولي في غزة سيكون مؤقتا لحين تولي السلطة الفلسطينية زمام الأمور في القطاع، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتبنى خطة السلام، هو الضمانة الأولى لتنفيذ خطة وقف الحرب في غزة.

وأضاف عبد العاطي أن ترامب أكد بشكل واضح، أنه متعهد وملتزم بتنفيذ خطة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، لافتا أن الرئيس الأمريكي نقل تعهداته والتزامه بتحقيق السلام في الشرق الأوسط عبر رسائل بعثها إلى قادة وممثلي العالم العربي والإسلامي في اجتماع نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

رد حماس إيجابي 

وأكد وزير الخارجية أن رد حركة حماس بالموافقة على خطة ترامب، يعكس حرصها وجميع الفصائل الفلسطينية على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، وهم يأخذون بعين الاعتبار مصير الشعب الفلسطيني والحفاظ على المدنيين.

وأوضح د. عبد العاطي أن خطة ترامب للسلام "إيجابية"، مشيرا إلى  إنهاء الحرب، ورفض الضم والتهجير، موضحاً أنها في مجملها تشكل عناصر مهمة وقوية، والتي يجب أن نبني عليها للعمل على جعل هذه الخطة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وقال وزير الخارجية "نرى أن الرد الفلسطيني يعد خُطوة طيبة للغاية في الاتجاه الصحيح، ونحن نثمنها ونأمل من الطرف الآخر (إسرائيل) أن يُنفذ ما التزم به في الخطة، بحيث يقوم كل طرف بتنفيذ التزاماته"، بينما أشار، في الوقت ذاته، الحاجة إلى إجراء مناقشات  وتفاصيل يتعين توضيحها في خطة ترامب.

واعتبر د. عبد العاطي أن هذا الأمر "طبيعي" لأنه لا توجد خطة تشتمل على جميع الأمور والتفاصيل مجتمعة، لافتا أنها تشكل إطار عاما لوقف الحرب وأعمال القتل، فضلا عن إيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن وتسليم الجثامين، مؤكدا أن هناك الكثير من التفاصيل التي يتوجب التعامل معها من خلال المفاوضات، وهو ما سيتم على المستوى الفني لتهيئة الأمور لذلك.

 مفاوضات ذات طابع فني

وأوضح د. بدر عبد العاطي أن المفاوضات التي تجرى حاليا في شرم الشيخ بشأن غزة ذات طابع فني وأمني، والتي تهدف إلى استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق، وتشمل تبادل الأسرى بين الجانبين.

وأضاف وزير الخارجية ان القوة الدولية المزمع تشكيلها بغزة لتقديم الدعم الفني وتدريب الشرطة الفلسطينية، مؤكدا أن أي قوة دولية في غزة ستكون مؤقتة لحين تمكين السلطة الفلسطينية.