عاجل

أول شهداء أكتوبر عبد الهادي السقا.. كرمه السادات والمحافظ ونُقل جثمانه بعد عام

الشهيد عبد الهادي
الشهيد عبد الهادي السقا

قصة الرائد شهيد عبد الهادي السقا تختلف كثيرًا عن أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث إنه شارك هو وثلاثة من أشقائه في المعركة المصيرية لتحرير الأراضي المصرية، لتعيش أسرتهم لحظات عصيبة حتى تحقق النصر، إلا أنه لم يعد وكان من أوائل الشهداء في انتصارات حرب 1973.

4 أشقاء في حرب أكتوبر

خاض أبناء رياض إبراهيم السقا حرب أكتوبر المجيدة، حيث كان اثنين ضباطًا وهما؛ عبد الهادي وفتح الله، فيما كانا عبدالله ومنصور جنودًا على الجبهة، ليعتصر قلب الأب والأم ألمًا وقلقًا على أولادهم الأربعة، ليعود ثلاثة منهم إلى منزل الأسرة مجددًا، فيما ظل عبد الهادي مفقودًا قبل أن تتأكد وفاته بعد أشهر من انتهاء الحرب.

عبد الهادي السقا.. و5 أشهر من الاستطلاع خلف خطوط العدو

الرائد شهيد عبد الهادي السقا، كان يعمل على تطوير نفسه، وحصل على فرق عدة في القوات المسلحة، ومنها؛ فرق الصاعقة والمظلات، وكان في سلاح المخابرات الحربية، وقضى حوالي 5 أشهر في كتيبة استطلاع خلف خطوط العدو، وتحديدًا خلال الفترة من 9 يونيو 1969 وحتى العاشر من نوفمبر من العام ذاته، حيث تواجد وسط المواقع المحتلة في سيناء لجمع المعلومات بدقة للتخطيط لحرب أكتوبر المجيدة.

تكريم وترقية استثنائية

وكتب "عبد الهادي" مذكراته عن هذه الفترة، حيث جمع معلومات جيدة وأبلغها لقيادات القوات المسلحة، وبناء عليها كان يُجرى الاشتباكات مع العدو، وتقديرًا لجهوده منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، نوط الشجاعة العسكري، فيما كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات وتمت ترقيته بشكل استثنائي من ملازم أول إلى نقيب، وذلك حسبما أكد العميد فتح الله السقا في تصريحات صحفية سابقة.

مهمة عبد الهادي السقا

مهمة عبد الهادي السقا في حرب أكتوبر كانت هامة للغاية، حيث كان يتم يلقيه الطيران الحربي بالمظلات خلف خطوط العدو من أجل متابعة القتال وجمع المعلومات من الجانب الإسرائيلي، إلا أن طائرة "فانتوم" إسرائيلية استهدفت الطائرة التي كان يتواجد بها هو ومجموعته واُستشهد خلف الخطوط، وتم تسليم جثمانه إلى القيادة المصرية خلال عملية تبادل الأسرى والشهداء.

فقدان واستشهاد ونقل حثمانه بعد عام

اختفى عبد الهادي السقا في أكتوبر، ولم يعد حتى شهر مارس، ليتم إبلاغ أسرته بفقدانه، قبل أن يتم إعلامهم بدفنه في مقابر الشهداء بالتل الكبير، بعد استلام جثمانهم خلال عملية تبادل الشهداء، وطلبت أسرته نقله إلى مقابر الأسرة في البحيرة، ليتحقق طلبهم في نوفمبر عام 1974 ويُدفن وسط أهله في جنازة مهيبة بعد عام من استشهاده.

تكريمات متتالية

وفي نوفمبر 1975، كرمه الرئيس السادات بمنح اسمه نوط الواجب العسكري من الدرجة الأولى، كما كرمه محافظ البحيرة وأطلق اسمه على مدرسته الإعدادية، فيما وضعت الكتيبة التاسعة استطلاع خلف الخطوط اسمه على مركز القيادة، تقديرًا لجهوده ودوره في حرب السادس من أكتوبر.

تم نسخ الرابط